قال المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطى إنه وفقاً لما اطلع عليه من السفارة المصرية فى كندا، فإن البرلمان الكندى لم يصوّت حتى الآن على إدراج جماعة الإخوان فى قائمة التنظيمات الإرهابية واعتبارها تنظيماً إرهابياً، وإنما أحال عريضة من نائب فى البرلمان الكندى إلى الحكومة تتعلق بطلب اعتبار الإخوان جماعة إرهابية للنظر فيه والرد على طلب النائب البرلمانى.

وقال «بدر»: إن «مجموعة من المصريين المقيمين فى كندا اتجهوا إلى حزب المحافظين الحكومى وقدّموا عريضة وقعوا عليها تطالب باعتبار الإخوان جماعة إرهابية فى كندا، وبالفعل تقدم بها النائب البرلمانى الكندى براد بات، إلى البرلمان للنظر فيها ودراسة حظر أنشطة جماعة الإخوان».

وأوضح «عبدالعاطى» أن النائب الكندى قدم العريضة إلى لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، وأحالتها اللجنة إلى الحكومة الكندية مباشرة، ممثلة فى الخارجية، للرد عليها، وليس على البرلمان الكندى. كما أشار المتحدث باسم الخارجية إلى أنه وفقاً لما فهمه واطلع عليه من جانب السفارة المصرية لدى كندا، فإن الوضع القانونى فى كندا يسمح بمثل هذه الطلبات من جانب المواطنين، سواء كان طلباً سياسياً أو اقتصادياً وغيرها، على أن تتولى الحكومة، باعتبارها الجهة التنفيذية، الرد على العريضة خلال فترة زمنية معينة تحددها.

وجاءت هذه المطالبات بعد قرار رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بالتحقيق فى تنامى نشاط الإخوان على الأراضى البريطانية قبل أيام، والتى تعد خطوة أولية لدولة أجنبية أخرى لتحجيم نشاط الإخوان فى الخارج.

من جانبه، توقع سفير مصر الأسبق لدى كندا محمود السعيد، موافقة الحكومة الكندية على العريضة التى تقدم بها النائب الكندى فى حزب المحافظين براد هات للبرلمان الكندى، باعتبار الإخوان جماعة إرهابية.

وقال السفير محمود السعيد فى تصريحات خاصة لـ «الوطن» إن عدد الجالية المصرية فى كندا كبير جداً وإن هناك الكثير منهم لا يؤيدون تنظيم الإخوان ورصدوا الصور ومقاطع الفيديو التى تؤكد عنف الإخوان، وكيف أرهبوا المصريين بعد عزل الرئيس محمد مرسى فى الضغط على حزب المحافظين للتقدم بالعريضة التى تطالب باعتبار الإخوان جماعة إرهابية.

وأشار سفير مصر الأسبق لدى كندا إلى أن الحكومة الكندية سترضخ للضغط المصرى رغم محاولات الإخوان تجاهل هذه العريضة، وستعلن الإخوان جماعة إرهابية لما تشاهده على أرض الواقع من الجالية المصرية هناك.

وحول إمكانية رفض الحكومة الكندية اتخاذ القرار حفاظاً على علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية، أكد السفير محمود السعيد أن كندا لن تضع الولايات المتحدة فى حساباتها إذا تأكدت من إرهاب الإخوان الموجودين بكثرة فى البلاد، خصوصاً بعد قرار التحقيق فى نشاطهم داخل الأراضى البريطانية.

واعتبر السفير السعيد هذه الخطوة إيجابية لتحجيم نشاط الإخوان فى الخارج والضغط بقوة لمحاصرتهم فى جميع البلدان.

دعا مكتب التنظيم الدولى للإخوان فى لندن، أمس، الحكومة البريطانية إلى عدم الإذعان لما وصفه بالضغوط الخارجية، بعد فتح بريطانيا تحقيقاً موسعاً عن نشاط الإخوان، واتجاهها لحظر التنظيم، مهدداً، فى بيان له، بالطعن أمام القضاء البريطانى على أى محاولة غير ملائمة لتقييد نشاطه، وطالب البيان بمراجعة حكومة ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطانى، فيما وصفه «التنظيم» بانتهاكات حقوق الإنسان فى مصر.

واختتم التنظيم الدولى للإخوان اجتماعه، مساء أمس الأول، فى قطر، على هامش مؤتمر الوحدة الوطنية والعيش المشترك، لبحث مستقبله ووضعه العالمى فى أوروبا وأمريكا.

وتناول المؤتمر عدة أمور، منها ضرورة السماح للمعارضات الإسلامية بالاشتراك فى الحكم بالتوافق مع غيرهم، وضرورة أن لا تنسى النخب الإسلامية أن ربع مسلمى العالم هم أقليات فى بلدان غير إسلامية و70 مليوناً يعيشون فى بلدان مسيحية، وأن انفصال السودان الذى جاء حلاً لمعالجة مشكلة أقلية قد يبنى عليه انفصالات أخرى فى البلاد العربية.

وخلال المؤتمر، اعترف راشد الغنوشى، عضو مكتب الإرشاد العالمى، زعيم حركة النهضة التونسية، بأن الأوضاع فى الدول العربية لا ينفع فيها حكم الأغلبية إنما تحتاج توافقاً وإجماعاً وطنياً.

وقال يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إنه لن يترك قطر كما أن قطر لن تتركه، وأضاف: «أنا قطرى وصار لى فيها 54 عاما، جئتها وعمرى 35 سنة وعمرى الآن 88 سنة، أى أن معظم عمرى قضيته فيها، كما أن جميع أبنائها رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، يحبوننى وأنا أحبهم، فمن قال إننى سأترك قطر؟ أنا جزء من قطر وقطر جزء منى لكن البعض لا يفهمون هذا».

وتابع: «هناك أناس لا يريدون التوافق فى مصر، وإن ظهروا بعكس ذلك، وأتمنى أن تقتفى مصر أثر تونس، لأن المصريين يخسرون كل يوم والوضع الاقتصادى يزداد سوءاً». من جانبه، واصل الناشط الإخوانى أحمد المغير، المعروف برجل خيرت الشاطر، نائب المرشد، تحريضه على القتل، وقدم تحية لجماعة أنصار بيت المقدس، لتنفيذها عمليات فى سيناء، وقال: «حيا الله الأنصار، أنصار بيت المقدس»، وهاجم على خفاجى، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالجيزة، الهارب فى قطر، بعد تصريحاته بإن «المغير» لا ينتمى للإخوان، قائلا»: «خفاجى لا يمتلك أى صلاحية تنظيمية تخوله الحديث باسم الإخوان أو حتى حزب الحرية والعدالة ولا يمتلك أى صلاحية تنظيمية تخوله إعلان انتماء الأفراد من عدمه للإخوان، وأنا ما زلت إخوانياً».