تعتبر إمكانيات صناعة السكر في السودان من الصناعات واعدة،حيث تتوفر مقومات الموارد الطبيعية والكادر البشري المؤهل بما يضمن تحقيق إنتاجية عالية وبأقل التكاليف. وتأتي تكلفة إنتاج طن السكر في الموقع الثامن عشر في سلم أقل تكلفة إنتاج في العالم.ويتكامل مع هذه الميزات الموقع المميز للسودان وسط سوق رائجة لتجارة السكر، حيث يمثل السودان الدولة الوحيدة في المنطقة التي تنتج وتصدر السكر.واصبحت صناعة السكر بالسودان ركيزة هامة في الاقتصاد الوطني عبر مساهمتها المتنوعة المباشرة وغير المباشرة وتحريكها لقطاعات مختلفة فضلا عن دورها المتعاظم فى التنمية الاجتماعية و الطلب المتصاعد لسلعة السكر حيث لعبت شركة سكر كنانة دورا فنيا وترويجيا وماليا متعاظما في النهوض بصناعة السكر بالبلاد حيث أعدت دراسة الجدوى الفنية وقدمت الاستشارات لمشاريع سكر مختلفة وساهمت في رأسمال الكثير بغية التوسع الافقى والراسي فى هذه الصناعة الرائدة

شركة سكر كنانة/ السودان

تأسست في عام 1975 وتمتلك مساحة زراعية 168,000 فدان (73,000 هكتار) لزراعة قصب السكر بالقرب من مدينة ربك على الضفة الشرقية من النيل الأبيض، وعلى بعد 250 كلم جنوب الخرطوم وقد بدأ نشاط الإنتاج عام 1984.

تهدف الشركة لإنتاج وتسويق السكر المكرر، وتقديم الخدمات التقنية والهندسية، وتشتمل مكوناتها على مزرعة القصب، ومصنع السكر( 400 ألف طن/سنة)، ومصنع الأعلاف (44.2 ألف طن)، ومصنع الايثانول (60 مليون لتر/سنة)، وشركة كنانة للهندسة والخدمات، ومشروع دواجن (4 مليون كيلو لحوم بيضاء)، والمزرعة الإنتاجية والغابات.

يبلغ رأس المال المصرح به نحو 2.250 مليار جنيه المدفوع منه نحو 561 مليون جنيه، تساهم به كل من:

            حكومات دول عربية       46.30%.

            مؤسسات وشركات         48.11%.

            الهيئة العربية              05.59%.

 نقاط القوة:

 1.        الشركة لديها خبرة متراكمة في صناعة السكر خلال مدة تزيد عن 30 عاماً.

2.         من الشركات الرائدة عالمياً في صناعة السكر، ولها وجود في الأسواق العالمية.

3.         اتجاه الشركة لتنويع استثماراتها يقلل من المخاطر المحتملة، وينوع مصادر الدخل.

4.         الشركة مؤهلة لتنفيذ مشروعات داخل وخارج السودان بما لديها من إمكانيات فنية جيدة.

5.         عضو فاعل في المؤسسات والمنظمات العالمية لمصنعي السكر.

مصنع سكر كنانة:البدية والفكره

بدأت الدراسة في مشروع كنانه في مطلع عام 1972م وبدأ العمل في المشروع عام 1979.

يعتبر المشروع نموذج للمصانع الناجحة فى السودان لتكامل رأس المال العربي المشترك، حيث قامت بتنفيذه شركة مساهمة بين حكومة السودان ودولة الكويت، والإمارات العربية.من أكبر مشاريع صناعة السكر المتكاملة تحت إدارة منتدبة ويشرف عليها مجلس الإدارة المكون من الدول المساهمة.وقامت بالمشروع خدمات في مجال التعليم والصحة.تنفرد شركة سكر كنانة بمتوسط إنتاجية عالية مقارنة مع أستراليا وجنوب أفريقيا رائدات صناعة السكر فى العالم ، اذ بلغت إنتاجية المصنع لموسم 2003/2004 أربعة آلاف وثمانية وعشرين طناً (428,000 طن متري).

بدأ تاسيس المصنع عام «1980م» وافتتح رسمياً على يد الرئيس السودانى  الأسبق جعفر محمد نميري في مارس «1980م» وهو من منظومة شركة سكر كنانة «ليمتد»، التي تأسست في (10 مارس 1975م) بهدف تطوير وتشغيل مزرعة متكاملة لقصب السكر ومصنع السكر في السودان.يقع المشروع على بعد «26» كيلو متراً جنوب شرق مدينة ربك بولاية النيل الأبيض ويبعد «240» كلم جنوب الخرطوم وهو مشروع بدأ ليستوعب عشرين ألف شخص ويحتوي على «81» ألف فدان و33» ألف هكتار مزروعة بقصب السكر المروي بالمياه التي تأتي من النيل الأبيض، يحتوي المشروع كذلك على مصنع به آلة طحن طاقتها سبعة عشر ألف طن قصب السكر في اليوم.حالياً يعتبر مشروع سكر كنانة الملحق به مصنع السكر من مواقع التنمية الواضح عطاؤها للدولة. فبعد أن كانت المنطقة أرضاً جرداء أمكن اليوم رؤيتها وهي مخضرة تسر الناظرين.تسعى شركة سكر كنانة الوصول الى انتاج اكثر من مليون طن العام 2015وتستهدف شركة سكّر النيل الأبيض التابعة لكنانة انتاج 250 ألف طن اعتباراً من العام 2014 ما يساعد في تغطية الطلب المحلي البالغ 1.2 مليون طن وزيادة الصادرات. ويقدر محللون أن المصانع المحلية تنتج ما بين 600 و700 ألف طن على الأقل سنوياً، وتوقعوا ان يرتفع الانتاج العام المقبل.

ويأمل السودان أن يصبح لاعباً عالمياً في انتاج السكر عام 2020 لينافس قادة عالميين منهم البرازيل، وقال بعض الخبراء ان السودان يسعى لانتاج عشرة ملايين طن العام 2025 مع بداية تشغيل مزيد من المصانع. وتخطط كنانة وحدها لافتتاح مصنعين جديدين كما طرحت الحكومة للبيع أربعة مصانع مملوكة للدولة تحتاج الى تطوير وبموجب صفقة مع المستثمرين الخليجيين بشركة كنانة مسموح للشركة تصدير مايصل الى نصف انتاجها، وتصدر الشركة حالياً الى دول أفريقية مجاورة والخليج وأوروبا ولتنويع منتجاتها تخطط كنانة لزيادة انتاجها من الوقود الحيوي وهو منتج فرعي يتولد من انتاج السكَّر الى أكثر من 200 مليون لتر العام 2015، يرى خبراء اقتصاديون ان زيادة الانتاج الى عشرة ملايين طن العام 2020 غير واقعي وتوقع أن يصبح غياب التمويل وعدم توافر البنية التحتية من اكبر العقبات أمام بلوغ نصف هذا الرقم وتتزامن خطط التوسع هذه مع فترة تباطؤ اقتصادي مصحوبة بوفرة كبيرة في معروض السكَّر عالميا. لكن الخبير الاقتصادي بروفسير مالك حسين دعا الى الاكتفاء بما تم من استثمار في صناعة السكر باعتبار ان الماء غير كافٍ لانتاج السكر، ومدخلات صناعته تفوق 40% من رأس المال المستثمر.وقال ان هذا في حد ذاته عائد اقتصادي.واعتبر مصانع السكر القائمة غير ملتزمة بالخارطة الاستثمارية في السودان ، وقال ان القائمين على امرها ينظرون اليها نظرة اقتصادية بحتة لتحقيق ارباح كبيرة جدا، واضاف ان الخطة الاستثمارية للسكر خارج النطاق الاستثماري القومي، واضاف ان السكر المستورد في كل الحالات ارخص من المنتج محليا، داعيا لسد الفجوة عبر الاستيراد ، وقال ان حصة الشركاء الاجانب بعد تحويل ارصدتهم بالعملة الصعبة تأتي المعادلة لصالح المستثمرين العالميين، خاصة ان الحكومة ليست شريكا ذا نسبة كبيرة ، الامر الذي يجعل مجالس الادارات تتولى تحويل الارصدة الخاصة بارباح المستثمر واعتبرها ورطة سابقة وقعت فيها صناعة السكر خلال الـ15 عاما الماضية.

بفضل كنانة السودان يحتل موقعا متقدما في مجال صناعة السكر

يحتل السودان موقعا متقدما في مجال صناعة السكر التي لها دور متعاظم في الاقتصاد الوطني عبر مساهماتها المتنوعة المباشرة وغير المباشرة وتداخلها لتحريك قطاعات أخرى فضلا عن إحداث النهضة التنموية للإنسان باعتباره الهدف الأهم عبر توفير فرص العمل والخدماتولشركة سكر كنانة سجل واضح في توفير الخدمات الصحية والتعليمية ودور العبادة وإنارة القرى المجاورة للمصنع و توفير الصحة و مياه الشرب النقيةوقدمت كنانة نموذجا لاستغلال مخلفات صناعة السكر وجاءت بمنتجات عالية القيمة أهمها التوليد الكهربائى الذاتى من البقاس لإعراض التصنيع وإنارة المدن السكنية وتصدير الفائض للشبكة القومية المستهدف في الموسم الحالى 76 ميقا واط حسب حديث الأستاذ محمد المرضى التجانى العضو المنتدب لكنانة للصحفيين خلال بداية موسم إنتاج السكر رقم 35 أمس الذي شهده بعض أعضاء مجلس إدارة الشركة .

وانطلق الإنتاج بمصنع الايثانول -تنفيذا لبرامج التنوع لهذا الموسم لإنتاج 55 مليون لتر وسيرتفع إنتاج المولاص الي 125 ألف طن وبدأ العمل فى مصنع السماد العضوي ليدخل دائرة الانتاج فى يونيو القادم لإنتاج 200 إلف طن من السماد.كثفت كنانة برامجها فى الاهتمام بالمناطق المحيطة بالمشروع وفق برنامج وتم أمس افتتاح محطة مياه قرية مهلة العشيباب بولاية سنار لتوفير المياه النقية لمواطني المنطقة والبالغ عددهم 14الف نسمة بتكلفه 1.611 مليون جنيه والتزمت كنانة بايصال شبكة المياه للمنازل.

واكتمل تركيب محطة لتنقية المياه بقرية ام جديان بمحلية سنار وتركيب ومحطة اخري بقرية التقابة بمحيلة الجبلين بولاية النيل الابيض لتوفير المياه النقية الي 30 الف نسمة بتكلفة 2 مليون جنيه.وافتتح هذا العام مشروع مياه الشرب لقري شرق الجزيرة حيث تم حفر ابار جوفية مع خزانات المياه ونظام للتوزيع بكلفة 600 الف جنيه ونجحت كنانة في رفع القيمة المضافة بإدخال الحيوان في الدورة الزراعية وأن أهداف مزرعة الألبان 3.7 مليون لتر ومزرعة التسمين واللحوم للأبقار واحد مليون و541, 1 كيلو جرام ومزرعة الدواجن 840 ألف كيلو جرام وفقا للعضو المنتدب.تسعى شركة سكر كنانة الوصول الى انتاج اكثر من مليون طن العام 2015وتستهدف شركة سكّر النيل الأبيض التابعة لكنانة انتاج 250 ألف طن اعتباراً من العام 2014 ما يساعد في تغطية الطلب المحلي البالغ 1.2 مليون طن وزيادة الصادرات. ويقدر محللون أن المصانع المحلية تنتج ما بين 600 و700 ألف طن على الأقل سنوياً، وتوقعوا ان يرتفع الانتاج العام المقبل.

ويأمل السودان أن يصبح لاعباً عالمياً في انتاج السكر عام 2020 لينافس قادة عالميين منهم البرازيل، وقال بعض الخبراء ان السودان يسعى لانتاج عشرة ملايين طن العام 2025 مع بداية تشغيل مزيد من المصانع. وتخطط كنانة وحدها لافتتاح مصنعين جديدين كما طرحت الحكومة للبيع أربعة مصانع مملوكة للدولة تحتاج الى تطوير وبموجب صفقة مع المستثمرين الخليجيين بشركة كنانة مسموح للشركة تصدير مايصل الى نصف انتاجها، وتصدر الشركة حالياً الى دول أفريقية مجاورة والخليج وأوروبا ولتنويع منتجاتها تخطط كنانة لزيادة انتاجها من الوقود الحيوي وهو منتج فرعي يتولد من انتاج السكَّر الى أكثر من 200 مليون لتر العام 2015، ويعتبر  المشروع ذو مردود فني إيجابي على السيارات من حيث إطالة عمر محركاتها وزيادة كفاءة التشغيل.

ويبلغ  المنتج حاليا من الإيثانول في السودان 65 مليون لتر منه 10 بالمئة سيتم بيعه بالسوق المحلي لاستخدامه في الدهانات والمطهرات في حين ستصدر بقية الكمية التي يتوقع ان تزيد بعد رفع الانتاج الى 200 مليون لتر خلال الفترة المقبلة. يرى خبراء اقتصاديون ان زيادة الانتاج الى عشرة ملايين طن العام 2020 غير واقعي وتوقع أن يصبح غياب التمويل وعدم توافر البنية التحتية من اكبر العقبات أمام بلوغ نصف هذا الرقم وتتزامن خطط التوسع هذه مع فترة تباطؤ اقتصادي مصحوبة بوفرة كبيرة في معروض السكَّر عالميا.