أكد المرشح للانتخابات  الرئاسة في ليبيا،د.خالد كعيم،أن على الليبيين الاقتناع بأنهم وحدهم من يملكون حل الأزمة في بلادهم،محذرا من تزايد تدهور الأوضاع في المرحلة القادمة.

وقال كعيم في تدوينة على صقحته بموقع "فيسبوك"،انه "إزاء الأوضاع المتدهورة في ليبيا، والتي ستزداد تدهورا إذا استمرت الأحوال على ما هي عليه الأن، لم يبقى أمام جمهرة الليبيين إلا الاقتناع بأن الذي يملك الحل هم انفسهم ولا أحد غيرهم".

واضاف كعيم أن "رحلة الحل تبدأ من رفض الغريب من الواقع بقلوبنا وممارساتنا وأقوالنا"،داعيا الى ضرورة التوقف "عن السير وراء السراب" وفق تعبيره.

وأوضح انه "لا البعثة الاممية ولا الغرب ولاالشرق في  جدول أعمالهم رسم الحل وفرضه"، مشيرا الى أن أدوار بعضها "لا تتجاوز طموح السفراء بالنجاح المهني وموظفي الأدارات الوسطى لصعود سلم الترقيات أو للأطلاع واكتساب الخبرة لوضعها في التقارير، وأن لاقت بال عند قيادات تلك الدول فذلك لفترات وجيزة سرعان ما يلح على تركها الأجندات الداخلية والصراعات في مناطق أكثر جدية وسخونة وضغوط وسائل الأعلام المحلية وصراعات الخصوم في الاحزاب وتبدلات التوجهات العاصفة  بالرأي العام مع قرب الانتخابات البلدية والبرلمانية، إلى أن أي يأتي حين قد نعود فيه إلى واجهة الأحداث العالمية وقد لا نعود. نشقوا بحالنا أجدى لنا وحتى لهم!".

وتابع كعيم قائلا: "علينا، في سبيل ذلك أن نمقت السارق وصاحب المحسوبية والمتعدي على حقوق الناس والدولة، وأن نحط من شأن من يستولي على المناصب وهو غير أهل لها أو يتمترس فيها.علينا أن ندين اللقاق والمذراح، والذي يمجد الذاهب والقادم ويذمهم أن تغيرت المواقع والمصالح".

واضاف "علينا أن نتوقف على مباركة السارقين ووصفهم بأنهم حصلوا فرصة وخدموا فيها على ارواحهم، ونصف النزيه بأنه أضاع الفرصة وخسارته لم يستفد! يعني لم يسرق. وكأنه لا توجد وسائل للكسب المشروع إلا بالغنائم. في أحد مقالاتي السابقة دعوتكم إلى أن نثق بأنفسنا وأن نحفز ذواتنا وبعضنا كشركاء في السراء والضراء بأننا (نقدروا) على بناء بلادنا كبلد حديث وعصري، دولة للرفاه الاجتماعي كما نطمح لها، دولة المواطنة!".

واستطرد كعيم حديثه "فعلا وحقًا نقدروا، لكن علينا من تغيير أنفسنا (أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)".

وأكد ان "البداية بتغيير سلوكياتنا تجاه أنفسنا وتجاه بعضنا وتجاه بلادنا وتجاه الدولة التي نرتضيها جامعة عادلة غير قابلة أن يختطفها مغامر أو واهم أو مستخف بمواطنيه أو لاهث وراء السلطة حتى يشبع غريزته بثراء فاحش من أرزاق الناس. تتدهور الأوضاع في بلد لا تقوم على نظام سياسي واضح المعالم، ففي كل اتفاق يبرم خارج الحدود يأتينا نظام مشوه".

واختتم كعيم قائلا ان "كل المجتمعات تعتز بمنظومة القيم التي صنعتها وتتوارثها وتنميها بتجاربها وتجارب غيرها".