وجه رئيس جهاز مكافحة المخدرات سابقا اللواء اسماعيل الكرامي رسالة إلى كل من خليفه حفتر، وعلي كنه، رجح فيها أنه تم استدراج ليبيا إلى حرب عرقية في الجنوب.

وقال الكرامي في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك "حسب اعتقادي أن بلادنا تم استدراجها إلى حرب عرقيه، فانتقلت المعركة من مواجهة عدونا المشترك وهو العصابات التشادية والمافيات الإجرامية،إلى قتال الأهل والإخوة وأبناء الوطن الواحد"

وأضاف أن "بلادنا انهكتها الحروب الأهلية التي ازهقت أرواح أغلب أولادها ودمرت كل بنيانها، ثم دخلت في حرب دينيه مع المتطرفين مزقت نسيجها الاجتماعي ووحدتها الوطنية والدينية، وها هي اليوم على أبواب حرب عرقية وهي الأخطر"

وحذر الكرامي من أنه في حالة الدخول في هذه المرحلة، لا ولن ينجو منها احد وسوف تكون أكبر مقبرة جماعية يدفن فيها خيرة شباب الوطن وزهرة مستقبله، وهذا ما يتوق إليه بشوق ولهفة العدو ومعظم الحكام ومشايخ وملوك العرب، وهي التي سوف تقضي على بصيص الأمل الذي نراه بعيداً وعلى كل أحلامنا الوطنية"

ونبه المسؤول الأمني السابق، من أنه في حال وقعت هذه الحرب "فسوف تكون نذير شؤم وهلاك يصعب فيها الاسعاف وإنقاذ أرواح الشباب في تلك الصحاري والفيافي والجبال المظلمة، وسوف يكون أسهل شيء فيها الإمداد العسكري بالذخيرة والسلاح، لوجود الدول الراعية".

وتابع موجها حديثة لحفتر وكنه "أقول لكما بكل احترام ومن كل قلبي، الجميع يهمنا، التبو والطوارق هم أهلنا ودرعنا وحماة ظهورنا في الجنوب، وشباب القوات المسلحة هم حجر أساس تكوين الجيش وأبناؤنا وحماة الوطن، فلا أحد منهم زائد علينا، فأي قطرة دم تسيل منهم فهي تنزف من عروقنا".

وجدد تحذيره قائلا "أحذركم أنه دخل على الساحة عنصر جديد سوف يشعلها حرباً ضروس لا رحمة فيها ولا شفقه، وهو القنوات العربية الجهنمية الاعلامية الداعية إلى الفتنة والقتل العرقي، وهذا مالا نريده لشعبنا، وما لم يحصل في الماضي، فالتاريخ أثبت الدم المشترك في الفتوحات الاسلامية، فلا تسمحوا بسفكه في الصحاري لغير طاعة الله وحرية الوطن".

وأضاف "أدعوكما من أجل الوطن وأبنائه وخيراته، من أجل الأمهات اللاتي تتمزق قلوبهن، من أجل البنات المخطوبات لشباب في الجبهات، من أجل الأيتام، من أجل الأرامل، من أجل الشيوخ والعجائز، من أجل خيرات ونعم الله التي حبانا بها في هذا الوطن ألا تأخذكما العزة بالإثم ، التقيا وهذه شيم الكرام وسدوا فوهات البركان المدمر المتوقع انبعاثه من الجنوب، وتفاهما على إيقاف هذا الجحيم الذي سوف يأكل الأخضر واليابس.