وجهت “كتيبة عقبة بن نافع″ التابعة لتظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلاميّ تهديدا بتوالي الضربات الإرهابية في تونس بعد عملية باردو التي اعتبرتها “جسا للنبض” فقط .
وقالت الكتيبة في بيان على الموقع المحسوب عليها “أفريقية للإعلام” صدر البارحة (ولم يتم التأكد من رسمية كل ما نشر) “… عمليّة باردو كانت جسّا للنبض وتجربة لمدى سهولة إختراق مربّعاتكم الأمنيّة الأشدّ تحصينا وستتوالى العمليّات الموجعة يوما بعد يوم”.
وأعلن الموقع نفسه أن “كتيبة عقبة بن نافع اعترفت بمقتل عدد من عناصرها ولم تشر إلى أعدادهم بل اكتفت بالقول أنهم كانوا في تنقل روتيني متعوّد عليه، وتغيير دوري لمكان تواجدهم داخل القصرين (وسط غرب) أو غيرها من الولايات”.
وكانت الداخلية التونسية أكدت أمس مقتل المتهم بالتخطيط لهجوم “باردو” لقمان أبو صخر و8 إرهابيين آخرين في عملية نوعية، بمحافظة قفصة جنوبي غرب تونس.
ويعتبر خالد بن حمادي الشايب الملقب بـ “لقمان أبو صخر” وهو جزائري الجنسية، وهو زعيم كتيبة عقبة بن نافع أحد أبرز الملاحقين من قبل السلطات التونسية وهو المتهم بالتخطيط بالهجوم على متحف “باردو” بالعاصمة تونس في 18 مارس/آذار الجاري الذي أودى بحياة 24 شخصا من جنسيات مختلفة.
وبحسب الدّاخلية التونسية فإن “كتيبة عقبة بن نافع″ التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المسؤولة عن كل العمليات الإرهابية خاصة بجبل الشعانبي (وسط غرب) منذ 2012، إلا أن وزارة الداخلية التونسية لم تعلن لقمان أبو صخر بشكل كبير كأحد المطلوبين والقياديين إلا في يناير/ كانون ثان 2014.
كما هددت الكتيبة بقتل النّاطق الرّسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي.
وفي مقولة على لسان أحد عناصرها والمدعو “ماهر” في الموقع نفسه إن “أحزنني حالك يا كذّاب، بإذن الله قريبا سآتي لتونس من أجلك ولن يهنأ لي بال حتّى يقطف رأسك، علّ النّاس تصدّق أنّك ووزارتك لستم بكذّابين وعلّ أسيادكم يقولون عنك “شهيدا” ونسمع عويلهم عليك تلفزيوناتهم فترة من الزّمن”.
كما تابع بيان “أفريقية للإعلام” أن “مسيرتكم ” ( في إشارة إلى مسيرة باردو المناهضة للارهاب) ضدّ الإسلام وإرهاب الكفّار والكافرين أظهرت حجمكم الحقيقيّ (في إشارة إلى كبار المسؤوليين في تونس) رغم تجييش أحزابكم وتلفزيوناتكم لأكثر من أسبوع ودعوتهم لهذه المسيرة المزعومة”
وشهدت تونس أمس الأحد واحدة من أكبر المسيرات في تاريخها إذ خرج عشرات الألاف من التونسين رافعين شعار “بوحدتنا .. ننتصر على الإرهاب” وقد شارك في ها التحرك الكبير قادة ورؤساء حكومات وشخصيات رسمية عربية وأجنبية.
وعقب يوم من هجوم متحف باردو، تبنى تسجيل صوتي منسوب لـ “داعش” هذا الهجوم بحسب صفحات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يؤكد تضارب المعلومات التي قدما بيان موقع إفريقية للإعلام.