قبل خمسة اشهر فقط من انطلاق المونديال تواجه البرازيل ضغوطات من قبل الفيفا بسبب عدم استكمال البنية التحتية لكاس العالم .

وتفيد تقارير نشرتها الصحافة البرازيلية تؤكد فعلا تعثر هذه  المنشئات  ، ولم تخف الحكومة البرازيلية قلها من تعطل استكمال الملاعب فضلا عن انهيار بعض المنشئات وهي تحت الانشاء مما زاد في مخاوف الاتحاد الدولي لكرة القدم .

كما ان تزايد الاحتجاجات الشعبية من قبل الشارع البرازيلي والذي تحركه المعارضات اليسارية وضع الحكومة في زاوية ضيقة .

وكانت بطولة العالم للقارات والتي اقيمت في شهر يونيو الماضي قد شهدت احتجاجات واسعة في الشارع البرازيلي مما جعل البعض يطلق وصف "الربيع البرازيلي " علي هذه الاحتجاجات .

والكل يتذكر كيف عمت الاحتجاجات الشعبية كافة مدن البرازيل خلال كاس القارات مطالبة بالتخلي عن تنظيم البطولة وتخصيص الاموال لتلبية احتياجات المواطن البرازيلي الذي يعيش في خصاصة رغم ان التقارير الدولية تقول بان نسبة النمو هي الافضل في قارة اميريكا الجنوبية .وتواجه حكومة البرازيل موجة من الاحتجاجات قبل وخلال المونديال للاسباب المذكورة .

من ذلك ان الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف تعتزم  بناء قنوات جديدة للحوار مع الحركات الشعبية المناهضة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2014 ، وفقا لمرسوم نشرته الصحيفة الرسمية في البلاد اليوم الخميس.

وينص المرسوم على أن الأمانة العامة التابعة للرئاسة المسئولة عن علاقات الحكومة بالحركات الاجتماعية سينضم إليها اثنان من كبار المسئولين ستنحصر مهامهما في "تعزيز الحوار مع الحركات الاجتماعية بشأن إقامة المونديال المقبل".

يأتي هذا المرسوم بالتزامن مع دعوة المجموعات المناهضة للمونديال إلى "أول احتجاجات وطنية" ضد كأس العالم لكرة القدم يوم 25 الشهر الجاري.

وكانت الاحتجاجات الشعبية قد اندلعت قبل أيام من انطلاق بطولة كأس القارات لكرة القدم، في يونيو الماضي ، تنديدا بارتفاع تكاليف تنظيم مونديال 2014 والمطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم والنقل وغيرها من المطالب.

ويتم الترويج لاحتجاجات 25 يناير من خلال شبكات الانترنت تحت شعار "لن يكون هناك مونديال". وتنوي الاحتجاجات المناهضة لكأس العالم تنظيم فعاليات في 35 مدينة بينها المدن ال12 التي ستستضيف المونديال. وتطالب الاحتجاجات بزيادة الأمن في الشوارع حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى "مصرع 800 ألف مواطن بالرصاص" بين عامي 1980 و2010.

وينتقد المحتجون أيضا ارتفاع معدل "دعارة الأطفال" في البلاد فضلا عن ارتفاع الضرائب وانخفاض الاستثمار في التعليم، والفساد، و"القمع" الذي تعاني منه الحركات الاجتماعية ، بالإضافة إلى الترحيل القسري لمواطنين ومصادرة ممتلكات البعض الأخر للانتهاء من الأعمال اللازمة للمونديال.ووفقا لهذه الحركات، فإن "البرازيل تحتاج إلى تغيير لكن ليس عن طريق كرة القدم"