قال الكاتب الأمريكي،بيتر باركر،أن الرئيس الأمريكي بارك أوباما يسعى لرأب الصدع مع مصر ،كحليف اقليمي طويل الأمد في وقتٍ تنتشر فيه الاضطرابات في الشرق الأوسط.يأتي ذلك في أعقاب القرار الأمريكي الذي أعلن عنه الثلاثاء الماضي،تم بموجبه رفع تجميد صادرات الأسلحة الذي كان مفروضا ضد مصر والذي كان قد فرضه بعد اطاحة الجيش بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في البلاد.

و أضاف باركر في مقال نشره بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن " أوباما أزال إيقافه لتسليم طائرات إف-16، وصواريخ هاربون، وقطع غيار دبابات إم 1 إيه 1 وفي مكالمةٍ تليفونية أكد للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه سوف يستمر في دعم مصر ب1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية سنوية للقاهرة، حسبما أعلن البيت الأبيض.وقال البيت الأبيض في بيان: "شرح الرئيس أن تلك الخطوة مع خطواتٍ أخرى سوف تساعد في صقل علاقة المساعدات العسكرية بيننا حتى تصبح في وضعٍ أفضل يمكنها من مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه كلا من مصالح الولايات المتحدة ومصر في منطقةٍ مضطربة، وتأتي متناغمة مع الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تجمع بين بلدينا".

وأكد أوباما خلال الاتصال إنه سيطلب من الكونجرس استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويًا.وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات أمنية لمصر اعتبارًا من العام المالي 2018 تخصص لأربع فئات وهي مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود، وأمن سيناء، والأمن البحري، وصيانة الأنظمة العسكرية الموجودة بالترسانة المصرية.وأوضح الرئيس أوباما أن تلك المساعدات وغيرها من الخطوات ستساعد في رفع مستوى المساعدات العسكرية الأمريكية لتكون في وضع أفضل لمعالجة التحديات التي تواجه مصالح مصر والولايات المتحدة في المنطقة التي تواجه عدم استقرار وتمشيا مع الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين البلدين.

وبينما قال البيت الأبيض أن السيد أوباما واصل الاعراب عن مخاوفه حول انتهاكات حقوق الانسان في مصر، فان القرار باستئناف تسليم السلاح يعبر عن مقايضةٍ جيوسياسية للرئيس الأمريكي. عمليا، يشير أوباما إلى أنه يركز الآن على الهدف المشترك في محاربة العناصر المتطرفة في ليبيا واليمن بدلا من ذلك.وقد أكدت مصر في الأيام الأخيرة أنها يمكن أن ترسل قواتٍ برية إلى اليمن إذا لزم الأمر لدعم حملةٍ جوية تقودها السعودية لوقف تقدم المتمردين الحوثيين المدعومين من قِبل إيران. شاركت مصر أيضا في إعلان خطةٍ للاشتراك مع دولٍ عربيةٍ أخرى لتشكيل قوة عسكرية مشتركة تقف بوجه العدوان الإيراني والتطرف الإسلامي.