يبحث رين عن لقبه الاول منذ نحو اربعين سنة عندما يلتقي جانجان في المباراة النهائية لكأس فرنسا لكرة القدم اليوم  السبت في دربي منطقة بريتاني على ملعب فرنسا في ضاحية سان دوني الباريسية.

ويسعى رين إلى اول لقب كبير في تاريخه منذ عام 1971 عندما توج بلقب مسابقة الكأس للمرة الثانية بعد الاولى عام 1965، علما بانه خسر نهائي 1922 و1935 و2009 امام جانجان بالتحديد 1-2 عندما كان الاخير في الدرجة الثانية، كما يطمح إلى تعويض خسارته نهائي كأس الرابطة امام سانت اتيان العام الماضي (صفر-1).

ويأمل رين الذي يملكه الملياردير فرنسوا بينو الثأر من جانجان ، الذي نشأ النجم العاجي ديدييه دروجبا في صفوفه ويبلغ عدد سكان مدينته الواقعة على مقربة من المحيط الاطلسي 7 الاف متفرج فقط.

وكان بينو مالك مجموعة "كيرينج"، والذي تقدر ثروته ب11 مليار يورو، قال في 2012 في كتاب عن مشجعي نادي رين الذي يملكه منذ 1998: "خطتنا تختلف عن خطة السيد (رومان) ابراموفيتش في تشلسي. لم نشتر رين كي نجعل منه افضل فريق في العالم، بل كي نرد لمنطقة برياني ما منحته لنا".

وتبلغ ميزانية فريق رين 44 مليون يورو هذا الموسم وهي الثامنة في فرنسا، لكن اسمه ارتبط بخيبات الامل مقارنة مع الامكانات المالية الهائلة لمالكه الذي انفق عليه بطريقة منطقية خلافا لباريس سان جرمان وموناكو.

لكن مدرب رين فيليب مونتانييه فضل عدم الحديث عن الثأر واصر على ان فريقه يجب الا يخضع للضغوط، معتبرا ان غانغان اصبح في عداد الدرجة الاولى لا بل فاز على رين مرتين ذهابا وايابا 2-صفر، لكنهما يحتلان مركزين متدنين في "ليغ 1": "هذه مواجهة بين الخامس عشر والسادس عشر في الدوري. لا يوجد مرشح للفوز خصوصا انه النهائي والفرصة ستكون وحيدة. قد يحصل غانغان على افضلية نفسية علينا لفوزه مرتين في الدوري، لكنها ستكون مباراة متقاربة".

وتأهل رين على حساب انجيه 3-2 فيما اقصى غانغان موناكو القوي 3-1 في الوقت الاضافي.وتابع مونتانييه، مدرب ريال سوسييداد السابق، والذي يأمل ان يكون قائده رومان دانزي جاهزا لخوض اللقاء: "لا اعتقد ان نتيجة 2009 ستكون مؤثرة. دانزي وحده بقي من تلك التشكيلة قبل خمس سنوات".

من جهته، اعتبر مدرب جانجان ونجم رين السابق جوسلان غورفينيك ان نهائي الكأس يأتي في وقت مناسب في ظل تراجع فريقه في الدوري: "هذه مباراة بين فريق كبير وآخر صغير من حيث الامكانات، لكن المستوى قريب بينهما، ستكون مباراة مفتوحة".

ويعول جورفينيك على مهاجمه المالي مصطفى ياتاباريه صاحب 7 اهداف في المسابقة، كما تعافى ليونيل مايس، الناجي الوحيد من نهائي 2009، من اصابة لحقت به.وبدا رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لوجريت الذي يتحدر من بريتاني واثقا من امتلاء مدرجات الملعب الذي يتسع لثمانين الف متفرج: "هذا النهائي هو لشعب بريتاني القادم الى باريس، وانا واثق من تكرار مشهد عام 2009