ستكون أنظار الجمهور الرياضي الجزائري ، مشدودة غدا الخميس ، نحو ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ، الذي سيحتضن نهائي الطبعة الخمسين من مسابقة كأس الجزائر ، ينشطه الفريقان مولودية الجزائر وشبيبة القبائل بداية من الساعة الرابعة ونصف زوالا.

ويسعى فريق مولودية الجزائر لتعزيز سجله الحافل بالتتويجات ، بكأس سابعة تنسي أنصاره الخيبة التي عاشوها الموسم المنصرم ، عندما خسروا التاج أمام الغريم اتحاد العاصمة ، بينما يبحث فريق شبيبة القبائل عن الكأس السادسة تكون بداية انطلاقة النادي القبائلي لاستعادة مجده و عودته إلى الواجهة.

ويتواجد فريق مولودية الجزائر في أحسن أحواله بعدما تمكن من تسجيل فوز معنوي في لقاء الدوري ، الجمعة الماضي على ضيفه أهلي برج بوعريريج .كما عمد مدرب العميد فؤاد بوعلي على إبعاد لاعبيه من ضغط الأنصار وبرمج معسكرا تحضيريا في البليدة منذ الاثنين الماضي خصصه للجانبين النفسي والتكتيكي . وعن هذه المواجهة أكد مدرب مولودية الجزائر بوعلي لـ " بوابة إفريقيا الإخبارية " أنّ فريقه على أتم الاستعداد لخوض النهائي "لقد حضرنا جيدا للنهائي ودرسنا طريقة لعب المنافس من خلال معاينة بعض لقاءاته في الدوري ومسابقة الكأس وسنكون في الموعد لإهداء أنصارنا الكأس السابعة التي ستنسيه خيبة نهائي الموسم الماضي " يقول المدرب بوعلي ، الذي ضبط التشكيلة الأساسية في ذهنه وكل اللاعبين على درجة عالية من الاستعداد والتركيز للنهائي ، على حد تعبيره .

من جهتها إدارة فريق مولودية الجزائر رصدت مكافاءة مالية مغرية في حال التتويج بالكأس ، تقول مصادرنا أنها قد تفوق قيمتها 20ألف أورو.

وسينشط العميد و"الكناري" نهائي تاريخي حيث لم يسبق لهما وان التقيا في مباراة نهائية .

أما فريق شبيبة القبائل وبقيادة المدرب عزالدين ايت جودي ، فقد ركز خلال المعسكر التحضيري الذي أجراه في البليدة على العمل الهجومي بقيادة هداف الدوري الجزائري ، الكامروني إيبوسي . وقد بدا المدرب أيت جودي مرتاح لاستعادة كافة اللاعبين الأساسيين على غرار الحارس مليك عسلة الذي تعافى من التهاب اللوزتين ، كما أكد المدافع جمال الدين بن العمري جاهزيته للقاء ، في حين يبقى المهاجم أيم ماضي خارج حسابات مدرب الشبيبة بسبب معاناته من إصابة .

وعن حظوظ فريقه في هذا النهائي ، كشف مدرب شبيبة القبائل عزالدين أيت جودي لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية " أنّ المباراة النهائية مفتوحة على كل الاحتمالات ،"لكن أتوقع أن يكون الضغط على لاعبي المنافس الذين خسروا أمامنا في مباراة الدوري ، وضيّعوا الموسم الماضي الكأس أمام إتحاد العاصمة والأكيد أنّهم سيخوضون المباراة تحت ضغط رهيب " على حد قوله ، مشيرا إلى الروح الجماعية والإرادة التي تسلّح بها أشباله تحسبا للنهائي.

تجدر الإشارة إلى أنّ  24 ألف تذكرة خاصة باللقاء  ،وزعت على أنصار الفريقين مناصفة ،تم  بيعها صبيحة أمس الثلاثاء ، في ملعب بولوغين  بالعاصمة وفي ملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو ، وقد نفذت كل التذاكر في ظرف قياسي لم يتعد الساعتينن ما جعل المئات من  مناصري الفريقين يلجاؤون لاقتنائها في السوق السوداء .

وينتظر أن يسلّم الوزير الأول ،عبدالمالك سلال ، كأس الجمهورية في طبعتها الخميس للفائز ، بحضور أعضاء السلك الحكومي والدبلوماسي ، وقيادات الجيش الشعبي الوطني .وهي المرة الثانية على التوالي التي ينوب فيها الوزير الأول،  رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة في حفل تسليم كأس الجزائر.وقصد ضمان نجاح العرس الكروي جنّدت السلطات الجزائرية أكثر من 10 ألاف شرطي ودركي لمنع حدوث أية انزلاقات قبل أو بعد المباراة .

ومعلوم أن فريق مولودية الجزائر قاطع حفل استلام الميداليات في نهائي كأس الجزائر ،الموسم الماضي ،احتجاجا على الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي ،لكن تلك المقاطعة كلّفت النادي عدة عقوبات .