تنطلق الخميس منافسة كأس أفريقيا لكرة اليد في طبعتها ال21  والتي تدوم حتى 25 يناير الجاري و تحتضنها الجزائر بعد 14 سنة عن آخر مرة نظمتها في عام 2000  وهي  المرة الرابعة في تاريخ كرة اليد الأفريقية التي تحط فيها المنافسة بالجزائر العاصمة بعد كل من سنوات 1976 و 1989 و 2000 و أخيرا 2014

الجزائر المرشح الأكبر في مجموعتها

تتأهل 4 منتخبات بين 6 في كلى المجموعتين الأولى والثانية ما يعني أن حماسة المنافسة تنطلق فعليا في 22 يناير الجاري مع منافسات دور الربع النهائي من خلال خروج المغلوب ومنه و ستدخل الجزائر في ثوب المرشح الأكبر في منافسات الدور الأول للمجموعة الثانية وهذا على اعتبار بقاء سجل كل من منتخبات المغرب وأنغولا والكونغو والكونغو الديمقراطية و نيجيريا التي تنافسها في المجموعة عذريا حتى الأن.

 فيما تكون المنتخبات العربية الأخرى  ممثلة في مصر تونس وليبيا في المجموعة الأولى بموفور الحضوض لاجتياز هذا الدور على اعتبار إقصاء منتخبين فقط وهذا الأمر يخص ليبيا بدرجة أقل لوجود منتخبات أخرى قوية كالكمرون و الغابون والسنغال نوعا ما.

تاريخ المنافسة مع الجزائر

وشهدت المنافسة سنة 1976 تنافس بين المنتخب الجزائر و نظيره التونسي وعادت الكلمة الأخيرة لنسور قرطاج أما  الثانية سنة 1989 بالجزائر فكانت سانحة للخضر لبسط نفوذهم على كرة اليد الإفريقية لعشرية كاملة من خلالجيل اللاعبين كريم الموهاب و بودرالي و حميش و عازب حيث تربعت الجزائر على عرشها  خمس دورات متتالية في رقم قياسي لم يحطم بعد .

أما ثالث دورة تحتضنها بالجزائر كانت سنة 2000 إذ نظمت على شاكلة بطولة مصغرة من 10 منتخبات، وحضرها جمهور فاق كل التوقعات.و يتذكر الجزائريون والمصريون والتونسيون هذه الطبعة جيدا وعلى الخصوص ما حدث في مباراة الجزائر و تونس الأخيرة. فالجزائر التي انهزمت أمام مصر في المقابلة التي كانت قبلها لعبت ضد منتخب تونس الذي لم ينهزم وتغلب أيضا على المنتخب المصري الذي تابع اللقاء الأخير على المدرجات المخصصة للفرق تحت ضغط الأعصاب. و فازت الجزائر وحرمت منتخب تونس من اللقب و أهدته لمصر المتوجه بفارق الأهداف و كانت المفاجئة حين تحوّل لاعبوا المنتخب المصري من المدرجات التي خصصت إليهم إلى مدرجات المناصرين الجزائريين فكانت سابقة في تاريخ كرة اليد و الرياضة بين البلدين ككل. توجت مصر احتفلت بلقبها مع الأنصار في دورة عرفت كل شيء ماعدا تتويج الجزائر.

وكان آخر تتويج للمنتخب الجزائري لكرة اليد بالكأس الإفريقية في دورة 1996 بالبينين من خلال جيل ذهبي أبطاله: سعيدي و بوعنيق و بوعناني و لوكيلي و عواشرية و حمّاد و غربي. و بعد سنة من هذا اللإنجاز فازت هذه العناصر بكأس ما بين القارات التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة و منها بقي العداد الجزائري للتويجات قابعا في عدد 6 كؤوس افريقية أولها كان سنة 1981 مع المدرب محمد عزيز درواز و الخطة الشهيرة "أحسن دفاع هو الهجوم" او ما يعرف بالدفاع المتقدم ثم سلسلة الكؤوس المتتالية في 1983 و 1985 و 1987 و 1989 و أخيرا 1996 .