أكد  رئيس الجمهورية التونسية  قيس سعيد لدى استقباله  اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، كل من  وزير الداخلية توفيق شرف الدين ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة،أن "المسؤولية هي المسؤولية ولابد من القيام بها على الوجه المطلوب.."

 و أفاد قيس سعيدأن "من أهم المسائل على الاطلاق في هذا الظرف بالذات وفي هذه الأيام التي نعيشها هو مسألة الترفيع في الاسعار والاحتكار والمضاربة والتنكيل بالشعب التونسي لأنه من خلال التنكيل قمتم بثورة فادفعوا ثمن الثورة بالجوع والألم ، أحذر هؤلاء المحتكرين والمضاربين وأصحاب مخازن التبريد الذين يعبثون بقوت الشعب ومن يقف وراءهم من خلف ستار نعرفهم فردا فردا وستأتي اللحظة التي سيدفعون فيها ثمن ما يفعلون".

 ودعا سعيد إلى عدم السماح للجماعات المحلية (في إشارة للمجالس البلدية) من أجل تنشأ دولا لهم داخل الدولة التونسية، مشيرا إلى ما تعانيه بعض الولايات التونسية من تكدس لأكوام القمامة والفضلات كحلقة أخرى من حلقات التنكيل بالشعب التونسي. 

وشدد في هذا الاطار بأن القوانين التي وضعت على المقاس لتحمي المورطين المنتمين إلى هذه المجالس لن تحول دون لحاقهم بفضلات التاريخ، وسيتم إنهاء ما أسماه ''نفاقهم'' و''غيهم'' و''إجرامهم'' وسيقع فتح كل الملفات دون استثناء بما فيها تلك المتعلقة بأسراب الجراد التي امتهنت العمالة للخارج وفق ما جاء على لسان رئيس الدولة. 

و أضاف سعيد،"أنا على يقين من أنهم سيلتحقون بهذه المزابل التي يكدسونها لأن مكانهم هي القمامة قمامة التاريخ، لقد سقطت عنهم آخر ورقات التونت وتعرت عرواتهم وأعرف جيدا من يقف وراءهم ومن يدفع الأموال للأبواق المسعورة حتى يبرروا ما يحصل في تونس، انتهى العبث بالدولة التونسية وبمقدرات الدولة وبالشعب ولا مجال للمساس بكرامة التونسي"

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد "لقد عانى شعبنا كثيرا وسالت دماؤه الزكية من أجل أن يعيش بكرامة لا أن يتم توجيعه من قبل من لا يريدون الا تجويع الشعب واجهاض كل مخططاته المشروعة في الحياة الكريمة، هؤلاء المجرمون في كل مظاهر الحياة في الأسعار في النقل في المستشفيات حتى يبقوا هم من يتحكون في ارادة الشعب من خلف ستار وما يُسمّون بمجموعة الضغط أو اللوبيات ولابد من القضاء عليهم لأنهم يتحكمون من وراء الستار في الشعب التونسي ومقدراته، اما أن تكون هناك دولة تقوم بدورها كاملا وأما أن تكون هناك سلطة تعبر عن ارادة الشعب ارادة كاملة وتعلمون كيف وُضعت بعض النصوص للصوص وضعوها حتى يمكن اللصوص من البقاء في وضع يمكنهم من الافلات من العقاب".