أكد صبرة القاسمي - القيادي السابق بتنظيم الجهاد الإسلامي – على أن تنظيم أجناد مصر الإرهابي هو ذراع عسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية، وتم تدشينه داخل مكتب الإرشاد إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي على يد الدكتور محمود عزت، وفي حضور المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد.

وأوضح القاسمي - في تصريحات له اليوم  - أن تنظيم "أجناد مصر"، حديث الصنع يضم عناصر جهادية وتكفيرية وبعض أعضاء الجماعة الإسلامية، وأعلن عن نفسه لأول مرة خلال أحداث الاتحادية إبان حكم الرئيس المعزول، مشيرًا إلى أنه حينها تم الاستعانة بعناصر من الجماعة الإسلامية بالصعيد وعين شمس للاعتداء على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية باستخدام الأسلحة وقنابل المولوتوف.
وأضاف القيادي الجهادي السابق، أن هذا التنظيم تم تأسيسه داخل مكتب الإرشاد قبل أحداث الاتحادية الأولى بثلاثة أيام، وحينها جلس طارق الزمر وعاصم عبد الماجد وخيرت الشاطر ومحمود عزت، وأعلنوا تدشينه ليقوم بعمليات نوعية تستهدف المتظاهرين عند الاتحادية وقصر القبة وميدان التحرير، كاشفًا عن أن الشاطر قال حينها: "مصر ملكنا فاصنعوا ما شئتم"، كنوع من تحفيز التنظيم الإرهابي الجديد لتصعيد أعمال العنف والإرهاب ضد الشعب إبان حكم الرئيس المعزول.
وأوضح القاسمي، أن هذا التنظيم يقوده أحمد سلامة مبروك، عضو تنظيم القاعدة، أحد أخطر العناصر الجهادية الذين تم الإفراج عنهم قبيل أحداث الاتحادية الأولى بيوم واحد للاشتباك وقتل المتظاهرين هناك.
وأكد القاسمي، أن الاستعانة بهذا التنظيم وتصعيد عملياته في هذا التوقيت؛ جاء بسبب ولاءات جماعة أنصار بيت المقدس المتنوعة مع إسرائيل ودولة الشام والعراق وأكثر من جهة أجنبية أخرى، أما "أجناد مصر" فولاؤها الوحيد للشاطر، وستكون تحت أمر وطوعه في أية لحظة لتنفيذ وتصعيد العمليات في الصعيد ومدن القناة والإسكندرية.
وكشف القاسمي، عن أن هذا التنظيم يضم عناصر جهادية منتمية لتنظيم القاعدة متنوعة من أفغانستان والشيشان وعناصر منتمية للجيش السوري الحر ويحملون الجنسية المصرية، لافتا إلى أنهم سافروا إلى سوريا والعراق واليمن ونفذوا عمليات إرهابية هناك وعملوا تحت لواء جيش "داعش" الذي انتقل الآن إلى سيناء ليبدأ المخطط الإرهابي الجديد في سيناء ومدن القناة وبعض مدن الدلتا، خاصة الدقهلية والشرقية، بعد فشل هذه التنظيمات في حربهم ضد جنودنا البواسل في سيناء.
 

محمود كمال/الدستور المصرية