قال شهود إن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في مدينة القضارف بشرق البلاد، في واحدة من أكبر المظاهرات التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة.

وأظهرت مقاطع فيديو للمظاهرة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مئات الأشخاص في القضارف وهم يهتفون "حرية.. سلام.. عدالة" و"الثورة خيار الشعب".

وصرح ثلاثة من سكان القضارف، لم يشاركوا في المظاهرات، لوكالة "رويترز"، أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لفض المظاهرة التي نظمتها مجموعة من النقابات المعروفة باسم تجمع المهنيين السودانيين.

وأبلغ المحافظ الطيب الأمين "رويترز" أن الاحتجاجات كانت محدودة وأن الشرطة تعاملت مع الوضع بمهنية لكنه لم يجب على سؤال إن كان الغاز المسيل للدموع استخدم أم لا.

ويقول شهود إنه منذ بدأت المظاهرات، فضت قوات الأمن المظاهرات أو منعت اندلاعها باستخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وقال وزير الداخلية أحمد بلال عثمان إن أكثر من 800 شخص اعتقلوا منذ بدأت الاحتجاجات قبل ثلاثة أسابيع.

وتقول السلطات إن 19 شخصًا بينهم مسؤولان أمنيان قتلوا بينما تقول منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش إن العدد مثل هذا الرقم. ومن بين القتلى، كان ستة في القضارف.