تعقد اليوم الأربعاء في سالزبيرغ (النمسا) قمة أوروبية غير الرسمية لبحث ملف الهجرة وذلك على خلفية المشاحنات التي شهدها الصيف الماضي بين حكومات الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد بشأن قضية إنزال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر وتوزيعهم.

وبحسب مصادر إعلامية فمن المتوقع أن يُفتح خلال القمة الباب أمام المشاركين لمناقشة أفكار المفوضية الأخيرة بشأن إنشاء شرطة أوروبية وتدعيم قدرات وكالة حرس الحدود (فرونتكس)، وكذلك الاستماع إلى مقترحات العواصم الأوروبية، ما ينذر بنقاشات حادة.

ومن المنتظر أيضاً أن يتطرق النقاش إلى مسألة مراكز المراقبة ومنصات الانزال، حيث سيركز رئيس الاتحاد على ضرورة التعاون مع دول جنوب المتوسط مثل مصر.

وكان رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني أكد انه يجري الآن تقرير مستقبل ليبيا داعيا الاتحاد للعب دور محوري في هذه الأزمة.

وقال تاجاني في بيان "مستقبل ليبيا يتم تقريره الآن، ويجب على الاتحاد الأوروبي لعب دور محوري في إدارة هذه الأزمة، لو لم نكن قادرين على القيام بهذه المهمة، فسنترك الباب مفتوحاً أمام طموحات ومصالح دول مثل روسيا".

ودعا تاجاني إلى ضرورة تدخل أوروبا في ليبيا "من خلال الحديث بصوت واحد" مضيفا أنه "في ظل عدم وجود حكومة ليبية مستقرة يمكنها السيطرة على حدود وأراضي البلاد، ستكون السيطرة على تدفقات الهجرة من الساحل الليبي أكثر صعوبة".