أظهرت بيانات مصرية رسمية أن قطاع السياحة قد حقق قفزة نوعية في الربع الثالث من العام الحالي وذلك في مؤشر على بدء تعافي القطاع الحيوي في الاقتصاد المصري.

وتشير البيانات إلى أن عدد السياح الذين زاروا البلاد خلال الربع الثالث من عام 2014 قفزت بنحو 70 بالمئة مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي لتبلغ 2.767 مليون سائح.

وبعد أن كانت مصر تستقبل ملايين السياح كل عام تعرضت السياحة فيها لضربة قوية حين نصحت حكومات أوروبية مواطنيها بعدم السفر إلى مصر لقضاء العطل بسبب أعمال العنف التي اندلعت إثر انتفاضة يناير 2011 وعقب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013.

ومع بداية فترة الاستقرار السياسي في مصر بعد إقرار الدستور وانتخاب رئيس في يونيو 2014، بدأت حركة السياحة تعود تدريجيا مع تحسن الأحوال الأمنية في البلاد باستثناء شمال سيناء التي تشهد توترات وأعمال عنف.

وتوقع وزير السياحة المصري هشام زعزوع في وقت سابق تعافيا قويا للسياحة في بلاده مطلع عام 2015 معولا على تحسن معدلات الإشغال بالفنادق خلال الفترة الماضية.

وفي النصف الأول من عام 2014 هبط عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 25 بالمئة ليصل إلى 4.5 مليون سائح وانخفضت الإيرادات 24.7 بالمئة. وتعتبر إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة في البلاد.

وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20 بالمئة من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 9.5 مليار دولار، حسب بيانات وزارة السياحة.

وكانت مصر استقبلت في عام 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح قبل أن يتراجع العدد إلى 9.8 مليون في 2011 عقب انتفاضة يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.وخلال عام 2012 زاد عدد السياح إلى 11.5 مليون سائح قبل أن يتراجع مجددا في 2013 إلى 9.5 مليون ووصلت الإيرادات إلى 5.9 مليار دولار.

وتطلع زعزوع إلى وصول عدد السياح الوافدين لبلاده إلى أكثر من عشرة ملايين سائح وتجاوز الإيرادات 7 مليار دولار في 2014. وأظهرت الأرقام الرسمية أن عدد السياح خلال الربع الثالث بلغ نحو 2.767 مليون سائح مقابل 1.630 مليون سائح في الربع المقابل من 2013. وسجل شهر يوليو وصول أكثر من 885 ألف سائح بينما استقبلت مصر في أغسطس 997 ألفا و705 سياح وفي سبتمبر 883 ألفا و946 سائحا.

*نقلا عن العرب اللندنية