زمن الحرب يشتدّ الموت و يشتدّ الحب و تشتدّ معه حمى الكتابة و هذيان الإبداع، ليخرج من كلّ هذا الأرق المتواصل لأكثر من 3 سنوات ومن رحم الأزمة السورية، قصة حب عنيفة يقدّمها كاتب النصّ السوري رافي وهبي و ينفّذها المخرج التونسي شوقي الماجري ضمن عمل درامي "حلاوة الروح".

يتمحور هذا المسلسل حول علاقة حب تجمع بين شاب وفتاة سوريين ينطلقان في مغامرة خطيرة لتصوير فيلم وثائقيّ في سورية أثناء الأزمة. وتتداخل القصة مع كثير من الأحداث، لتسلط الضوء على الحدث العربي عامةّ والسوريّ خاصةً، ولا سيما من زاوية تعاطي الإعلام معه، من خلال رحلة الصحفيين رولا حمادة، المصابة بمرض اللوكيميا، وخالد صالح الذي يسعى للبحث عن ابنته المختطفة في سورية، وذلك بعد قصة حب قديمة جمعتهما قبل ثلاثين عاماً.ويستمر تسليط الضوء على الإعلام من خلال تأدية الممثلة نسرين طافش شخصية إعلامية عربية مشهورة تعاني في مهنتها بسبب محاولة زوجها (رافي وهبة) إرغامها على تركها، بينما يحاول رب عملها (خالد صالح) إقناعها بالعكس.

وان كان فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي قد أثار جدلا كبيرا ورفضته أطراف مصرية عديدة،  فان مسلسل "حلاوة الروح" الذي إنطلق المخرج شوقي الماجري حالياً في تصوير أجزاء منه بمناطق متعددة من لبنان، لقي منذ مراحل تبلوره الأولى صدى ايجابيا من قبل شركات الانتاج و الاعلام العربية. 

و من هنا و مثلما عوّد شوقي الماجري جمهوره من خلال أعمال متميّزة كمسلسل"الاجتياح" وفيلم"مملكة النمل"، يوظف "طاقة الحب و الأمل و الحياة" ليطلق روحا حلوة في هذا العمل الدرامي رغم الحزن و الوجع و الألم، و يقول في تصريح للحياة اللبنانية "إن هذا النسيج الجميل الذي يقدمه النص هو الذي استفزني وحفزني لتقديم أقصى ما لديّ لإنجاح هذا العمل".

من جانبه يقول كاتب العمل رافي وهبي، الذي يشارك بدوره في هذا المسلسل بتجسيده دور رجل أعمال سوري يقيم في دبي، في تصريح لذات الصحيفة المذكورة، إن "حلاوة الروح" انطلاق من تجارب شخصية ولو على صعيد المشاعر والأحاسيس والتأثير. ويقول "كل كتابة لي هي تجربة جديدة في الحياة يجب أن أتعلم منها على المستوى الشخصي"..