(أبو عمار أنقذني مِن الإعدام ... قصص وحكايات كثيرة كانت لي مع القائد الوالد الشهيد أبو عمار منذ تم اختياري مرافقا له منذ العام 1976 حيث انتقلت من مرافقة الشهيد أبو حسن سلامه لمرافقة القائد أبو عمار )...يقول زياد أمين ربايعه (احمد النابلسي ) مرافق الرئيس أبو عمار .
ويواصل ربايعه حديثه :إن أبرز القصص إن صح التعبير هي إخراجي من السجن بعد أن كان محكوما علي بالإعدام ..
ففي 10/ 7 / 1978 م كٌلِّفتُ بالقيام بمهمة في ( ليبيا ) أنا وزميلين لي من قوات أل 17 وهُما محمد الدبور وصقر شافع , وقد قمنا بتنفيذ المهمة وهي تصفية خلية كان يتم إعدادها وتدريبها في ليبيا لاغتيال القائد أبو عمار , ووُفقنا بقتل 7 منهُم وجرح 4 وتمكَّن 3 منهم من الفرار , وبعدها استسلمنا للسلطات الليبية بعد اشتباكات مع حرس العقيد القذافي , وقد حُكم علينا بالإعدام , وبعد تدخل من الأخ ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في ليبيا آنذاك سليمان الشرفا ( أبو طارق ) تم تخفيض الحكم إلى مؤبد , وعلى إثر ذلك تم قطع العلاقات بين ليبيا ومنظمة التحرير الفلسطينية وإغلاق مكتب المنظمة هناك , وبعد قضاء ثلاث سنوات في سجن طرابلس المركزي وبتاريخ 15\ 5\1981م حصلت المصالحة بين الرئيس ياسر عرفات ومعمر القذافي وفي إحياء ذكرى تقسيم فلسطين , حيث حضر القائد أبو عمار إلى ليبيا برفقة الأخ نايف حواتمه والأخ جورج حبش , وفوجئنا بذلك اليوم وفي تمام الساعة الخامسة مساء بأن باب الزنزانة يُفتح من قبل مدير السجن ( محمود السنوسي ) ويطلب مني تجهيز نفسي وزملائي للخروج ,
وعندما سألناه إلى أين ؟ قال سوف تعرفون في مكتبي , وفي مكتب مدير السجن وجدنا كلا من الإخوة أبو طارق وفتحي النجار وبسام الأغا وفتحي البحرية ( مسؤول مرافقي الشهيد أبو عمار ) وعدد من المسئولين الليبيين من مخابرات ومراسم , وهناك أبلغونا بأن عفوا قد صدر من الزعيم الليبي معمر القذافي ونحن أصبحنا أحرار ..
توجهنا إلى مكتب منظمة التحرير الفلسطينية والذي أعيد فتحه فوجدنا القائد الرمز الوالد أبو عمار بانتظارنا ..
كانت لحظة لا يمكن وصفها أو التعبير عنها بكلمات , ولكن القائد أبو عمار قال : لقد كان شرطي الأول للصلح مع القذافي هو إطلاق سراحكم ..
وفي ذلك اليوم أذكر بأن العقيد القذافي في خطابه قد اعتذر من الأخ أبو عمار ومن الشعب الفلسطيني للخلاف الذي كان هو سببه .
*« دنيا الوطن ».