نجا طفل عمره عامان من الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، يوم الجمعة الماضي، بعدما ألقى والده بنفسه فوقه ليحميه من وابل الرصاص، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أمس.

وكان الإرهابي برينتون تارانت قد نفذ هجوماً بالرصاص على مسجدين في وسط مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، ما أسفر عن مقتل العشرات.

وقالت «ديلي ميل» إن زولفيرمان صياح كان يصلي مع طفله ابن رشد بمركز لينوود الإسلامي في كرايستشيرش عندما بدأ تارانت في إطلاق النار. وقُتل 7 أشخاص في مركز لينوود الإسلامي في الحادث الإرهابي.

وأضافت الصحيفة أن الأب الشجاع تلقى عدة طلقات بينما شكّل درعاً لحماية ابنه. وتُظهر اللقطات التي التقطت بعد الحادث ابن رشد وهو يجلس بجانب والده المصاب. وأصيب ابن رشد إصابات طفيفة في الساق، وخضع والده لجراحة عاجلة.

وقالت ألتا ماري، زوجة زولفيرمان، لصحيفة «نيوزيلند هيرالد»: «زوجي شكّل درعاً لحماية ابننا خلال الهجوم على مركز لينوود الإسلامي، مما تسبب في تلقيه معظم الطلقات وإصابته إصابات أكثر خطورة من ابننا».

وكانت ألتا، التي تعمل معلمة لغة إنجليزية، تطهو في مطبخ منزلها عندما تلقت مكالمة هاتفية من زوجها. وعندما تلقت اتصالاً ثانياً منه بعد دقائق، أصبح من الواضح أن هجوماً قد وقع على المسجد.