انتقد السفير الليبي السابق قرين صالح، حضور وفد الرئاسي لحكومة الوفاق مع وزير العدل إلى محكمة الجنايات الدولية، لإدانة سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي.

وقال صالح، في تدوينة بعنوان (تبين النفاق قبل الوفاق في محكمة الجنايات الدولية) نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "حضور وفد الرئاسي لحكومة الوفاق مع وزير العدل إلى محكمة الجنايات الدولية قطع الشك باليقين في كل ما كان يقال في كل الاجتماعات التي كانت ولا زالت تبحث عن إيجاد حلول للازمة الليبية من رموز نكبة فبراير والبعثة الأممية مع معارضيهم من الصامدين والمهجرين والمشردين الذين يعدون بالملايين داخل وخارج بلادهم. والغريب في الأمر اذا لم تحترموا التشريعات الليبية نافدة المفعول والتي صدرت عن  مجلس النواب بعد النكبة وقبلها ووضعت موضع التنفيذ والتي تعتبر جزء من السيادة  الليبية لكونها صادرة عن البرلمان المنتخب من الشعب الليبي المعترف به في العالم وتعترضوا عليها أمام الجنايات الدولية كيف يمكن أن يحترمكم العالم ومن منا مازال  يصدقكم من القوة الوطنية أو برلمانيون أو ثوريون أو المتحفظون على أفعالكم التي تقشعر منها الأبدان، ومنها موقف وزير العدل والوفد المرافق له في محكمة الجنايات الدولية  مطالبين بمحاكمة سيف الاسلام القذافي جنائياً. وهم يعلمون إن محاكمة سيف الاسلام معمر القذافي محاكمة سياسية من قبل الدول الكبرى ومن تقع في كنفها التي قامت بالغزو لليبيا عام 2011 /بقيادة حلف الناتو"، بحسب تعبيره.

وتابع، "أنتم أيضاً تعلمون علم اليقين أنه لم يكن رئيس وزراء ولا وزير دفاع ولا وزير خارجية ولم يكن في السلطة التشريعية بل كان رئيس جمعية القذافي العالمية لحقوق الانسان وساهمه في اخراجكم مما كنتم فيه بعدما قمتم بمراجعة كل توجهاتكم السياسية واعترافكم بعدم صوابها وتعهدتم بعدم الرجوع إليها واعتذرتم عنها وعما ارتكبتم من جرائم وأخطاء في حق الوطن والثورة وقيادتها ونكثوا عهدكم مع الله. وتقفون اليوم أمام محكمة الجنايات الدولية لتعلنوا عدم اعترافكم بالسلطة التشريعية وما صدر عنها وتشككون في القضاء الليبي والسيادة الليبية من أنتم بالله عليكم غي أنكم عصابة مجرمة مصيركم إلى الزوال بأذن الله. ويحق لي أن أقف بكل احترام وتقدير لكل الأخوة الوطنين الصامدين من النواب في البرلمان الليبي لمواقفهم الوطنية والسياسية والاخلاقية لردهم على أولئك الخونة الانفصالين الحاقدين الذين تسيطر عليهم التنظيمات الارهابية والدول الاجنبية التي سيطرت على مؤسسات الدولة بقوة الناتو. وأقول لهم أن قرار براءة الدكتور / سيف الاسلام معمر القذافي أصدره الشعب الليبي ونفذه رجال القضاء الليبي وعليكم ان تذهبوا لتشربوا من خمارات الدول الغربية مثل ما يشرب منها عبد الرحمن شلقم ومحمد المقريف لمسلاتي ومصطفى عبد الجليل وأمثالهم. تحية لكل الشرفاء الصامدين في المدن والقبائل الصامدة التي ارتفعت اصواتهم فوق اصوات الخونة والعملاء"، وذلك على حد وصفه.