قتل مدنيان وأصيب 11 آخرون الثلاثاء في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية بسيارة مفخخة في قضاء تلعفر بشمال العراق، للمرة الأولى منذ تحريره، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية.

وقال قائمقام قضاء تلعفر عبد العال عباس لوكالة فرانس برس إن "سيارة مفخخة انفجرت قرب مقهى في منطقة رأس الجادة وسط مركز قضاء تلعفر" الذي يبعد 70 كيلومترا إلى غرب مدينة الموصل. وأوضح أن الانفجار "أوقع قتيلين و11 جريحا من المدنيين". وأكد مركز الإعلام الأمني التابع لقيادة العمليات المشتركة العراقية تلك الحصيلة في بيان رسمي.

وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان عبر قنواته على تطبيق تلغرام، مسؤوليته عن الهجوم.

ويعد هذا الاعتداء الأول في قضاء تلعفر الذي أعلن العراق استعادته من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في الحادي والثلاثين من آب/أغسطس 2017، ليكون المحطة الأخيرة في "تحرير" كامل محافظة نينوى.

وشكلت استعادة تلعفر الذي يحظى بموقع محوري بين منطقة الموصل والحدود السورية، انتصارا كبيرا حينها في مواجهة الجهاديين الذين اتخذوا من القضاء مركزا للتجمع في حزيران/يونيو 2014 للهجوم على الموصل والسيطرة على ثلث أراضي البلاد.