كشف مدير المكتب السياسي والإعلامي للمجلس الاجتماعـي لقبائل ورفلة ببني وليد، عبدالحميد الشندولي، عن أن المجلس رفض زيارة السفيرة الأميركية لدى ليبيا ديبورا جونز، إلى بني وليد لتورط بلادها فيما تمر به ليبيا حاليًّا من مشكلات.وقال الشندولي، في تصريحات نقلتها بوابة الوسط الليبية المحلية ،الاحد، "لسنا على استعداد لاستقبال أي شخص ساهم في خراب البلاد".

وكان شيوخ وأعيان قبيلة ورشفانة رفضوا في وقت سابق إستقبال السفيرة الأمريكية في طرابلس ديبورا كيه. جونز، في مدينة الزهراء التي تعتبر أهم مدن القبيلة

وقالت مصادر قبلية ل « بوابة إفريقيا الإخبارية » أن السفيرة عبّرت عن رغبتها في الإجتماع بأعيان القبيلة غير أنهم رفضوا ذلك بشدة وطلبوا منها الإلتزام بالأعراف الديبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم ، وأضافوا ما يستطيعون تقديمه هو التحكم في مواقف شباب القبيلة الرافض للتدخل الأمريكي في ليبيا.

والسفيرة الأمريكية في طرابلس عضوة محترفة رفيعة المستوى في السلك الدبلوماسي، من فئة الوزير المستشار، رشحها الرئيس باراك أوباما لتولي منصب السفيرة الأميركية في ليبيا في شهر مارس 2013. وقد وافق مجلس الشيوخ على تعيينها في مايو 2013.

وكانت السفيرة جونز تعمل كباحثة مقيمة في معهد الشرق الأوسط من الفترة الممتدة بين أغسطس 2012 وآمارس 2013. وقبل ذلك تم اختيارها لشغل منصب مستشارة في هيئة التدريس لشؤون الأمن القومي في الكلية الحربية البحرية في نيوبورت بولاية رود آيلاند. وقد كانت السيدة جونز سفيرة للولايات المتحدة لدى دولة الكويت من العام 2008 إلى العام 2011، كما كانت المسؤولة الرئيسية في القنصلية الأميركية العامة في إسطنبول، في تركيا من العام 2005 إلى العام 2007. وشملت مهماتها الأخرى في الخارج العمل في بعثات أميركية دبلوماسية في كل من الأرجنتين، والعراق، وتونس، وسوريا، وإثيوبيا (مع الاضطلاع بالمسؤولية الإقليمية لإريتريا وجيبوتي والسودان)، والإمارات العربية المتحدة.

أما مهماتها الإضافية في واشنطن مع وزارة الخارجية، فكانت تشمل العمل في مركز العمليات لوزارة الخارجية القائم في الطابق السابع، ومساعدة لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، والقائمة بأعمال مستشار الشؤون العامة لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ومسؤولة في مكتب الأردن، ومديرة لمكتب شؤون شبه الجزيرة العربية وإيران، ومجلس الفاحصين.

إلتحقت السفيرة جونز بوزارة الخارجية في العام 1982. وكانت قد نالت شهادة البكالوريوس في التاريخ، بمرتبة الشرف، من جامعة بريغهام ينغ، كما أنها "خريجة بامتياز" من الكلية الحربية القومية، في جامعة الدفاع الوطني، حيث نالت شهادة الماجستير في إستراتيجية الأمن القومي.