ااحتفلت العاصمة الإسبانية بتأهل فريقيها الريال وأتلتيكو إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ عام 1959، لكن حالة من الحلم مستمرة في العاصمة بأن تشهد أول نهائي في التاريخ من فريقين يمثلان نفس المدينة، هذا الحلم قد يصطدم بالتاريخ والقرعة اللذان قد يفرضان عليهما المواجهة معا في قبل النهائي. 

 ريال مدريد تأهل  إلى هذا الدور مستفيداً من فوزه في ملعبه 3-0 رغم خسارته ضد بروسيا دورتموند في لقاء العودة 0-2، كما أن أتلتيكو مدريد فرض عقدته على برشلونة وهزمه 1-0 ليلة أمس ليتأهل بعد التعادل ذهاباً 1-1.  ويشير التاريخ إلى أنه في المرة الوحيدة التي تواجد فيها الفريقان معاً في قبل نهائي دوري الأبطال كانت المواجهة بينهما، ويومها لو تم تطبيق القواعد الحديثة لكرة القدم لتأهل أتلتيكو مدريد إلى النهائي إلا أن القانون آنذاك لم يكن على ما هو عليه حالياً. 

فقد فاز ريال مدريد ذهاباً في ملعبه 2-1 لكنه خسر إياباً في ملعب أتلتيكو 1-0، إلا أن القانون فرض مباراة إعادة بسبب التعادل 2-2 بالنتائج حيث لم تكن موجودة قاعدة الهدف في أرض الخصم، فكسب بها ريال مدريد الإعادة بنتيجة 2-1 حيث سجل له كل من دي ستيفانو وبوشكاش ليتأهل إلى النهائي ويفوز باللقب على حساب ستاد ريمس الفرنسي الذي كان أقوى أندية فرنسا في الخمسينات من القرن الماضي. 

ولا تمنع قواعد قرعة دوري أبطال أوروبا في الأدوار ما بعد دور الستة عشر من تواجه الفريقين المنتميان لنفس البلد، وبالتالي فإن احتمال المواجهة بين الفريقين قائم للغاية وهو ما سيكرر قبل نهائي حدث قبل 55 سنة.