أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن استقلال ليبيا ووحدة أراضيها والسيادة التامة على كافة ترابها هي ثوابت وطنية لا يمكن التخلي عنها ولا يجب أن تكون محل نقاش أو حوار في أي مؤتمر أو لقاء.

وقال البرلمانيون في رسالتهم إلى المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، "يتابع مجلس النواب الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر دولي حول ليبيا بمدينة باليرمو الإيطالية، والمساعي الجارية لتقريب وجهات النظر وتوحيد الموقف المحلي والدولي حول خارطة واحدة لحل الأزمة وعودة الاستقرار إلى البلاد، ونثمن بذات الوقت الجهد الكبير الذي تقوم به إيطاليا في هذا الصدد"، معلنين أن تدخل بعض الدول بشكل سافر في الشأن المحلي قد أضر كثيرا بجهود التقارب والوصول إلى حل بين الليبيين ويجب أ يصدر عن المؤتمر موقفا واضحا في هذه التدخلات.

كما أكد النواب في رسالتهم، إن مجلس النواب والدولة وحدهما المحولين بإعادة تكليف رئاسي جديدة للبلاد وفق الآليات المنصوص عليها بالاتفاق السياسي، وإن أي محاولة لتشكيل حكومة جديدة خارج هذا الإطار لن تكون مقبولة، وعلى المجتمع الدولي والمجتمعين في باليرمو لدعم جهود الجسمين وليس تجاوزهما أو دعم أطراف أخرى تعمل على تجاوز الشريعة.

وأضافت الرسالة، على أن الأموال الليبية المجمدة بالخارج وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي بالخصوص هي أموال تخص الشعب الليبي، محمية بقوة القانون الدولي، ولا يحق لأي جهة كانت التصرف فيها، داعين مجلس الأمن الدولي وحكومات الدول ذات العلاقة بالاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والاعتبارية في الالتزام بالمحافظة على تلك الأموال وحمايتها من التلاعب والنهب إلى حين رفع حالة التجميد عنها وإرجاعها للدولة الليبية.