قال مصدر أمني مطلع إن "أربعة جزائريين، هم ثلاثة شباب وقاصر لا يتجاوز عمره الـ15 سنة، التحقوا في غضون الساعات الأخيرة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بمحافظة سكيكدة شرقي الجزائر.

ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، قائلا لوكالة الأناضول، إن "المعنيين جميعا ينحدرون من منطقة بودوخة على الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل، والتابعة إقليما لبلدية عين قشرة غربي سكيكدة (400 كلم)" شرق العاصمة الجزائر. وتابع "المعنيون الأربعة كانوا على علاقة بخلية لدعم بقايا الجماعات الإرهابية تنشط سرا في المنطقة، وهي جماعة تابعة لكتيبة "الفتح المبين"، التي يقودها الأمير الإرهابي المسمى أبو لملوم، الناشط عبر إقليم منطقة القل غربي سكيكدة إلى غاية جبال شرق محافظة جيجل المجاورة، والمنضوية تحت لواء الإمارة السادسة في تصنيف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

 ورجح أن "الملتحقين الأربعة بالجماعات المسلحة هم من بين المتورطين في توزيع منشورات وملصقات، صبيحة الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا بالجزائر (17 أبريل/ نيسان الماضي)، عبر منطقة بودوخة،  تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، وحملت توقيع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكان المشتبه فيهم تحت مراقبة المصالح (الأجهزة) الأمنية المختصة".ولم يسبق أن سجلت محافظة سكيكدة الجزائرية إقدام قاصر على الالتحاق بالجماعات المسلحة طيلة سنوات العنف التي عاشتها البلاد خلال مرحلة تسعينيات القرن الماضي بين قوات الجيش و"الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، على خلفية إلغاء الجيش انتخابات برلمانية فازت الجبهة بجولتها الأولى.

وكانت محافظة سكيكدة، وباقي محافظات شرقي الجزائر، عرفت تحسنا أمنيا ملحوظا في السنوات الأخيرة، ميزه تراجع نشاط الجماعات المسلحة إلى درجة الصفر تقريبا، باستثناء بعض الحوادث والعمليات المعزولة.كما سجلت إقدام العشرات من العناصر الناشطة في المنطقة على تسليم أنفسها استجابة لإجراءات المصالحة التي كان قد أقرها الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، عقب تسلمه مقاليد الحكم في الجزائر عام 1999.