ناقش قادة أفارقة كيفية مواجهة ظاهرة "الإرهاب" وذلك خلال أعمال القمة الخاصة بالإرهاب لمجلس السلم والأمن الأفريقي، والتي انعقدت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الكينية نيروبي.

ويتألف مجلس السلم والأمن الأفريقي من 15 دولة، بينها 5 أعضاء دائمين، وهو أعلى سلطة بالاتحاد الأفريقي لفض النزاعات.

وحضر القمة التي استمرت ليوم واحد: الرئيس الكيني أهورو كينياتا، والرئيس التشادي إدريس دبي (رئيس المجلس لهذا الشهر)، ورؤساء كل من نيجيريا وأوغندا وتنزانيا والصومال والنيجر مع رؤساء وزراء كل من الجزائر ونامبيا.

ويجيء هذا الاجتماع بتوجيه من قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في يونيو/ حزيران الماضي في مالابا عاصمة غينيا الاستوائية.

وافتتح الرئيس التشادي إدريس دبي المؤتمر بكلمة قال فيها إن "محاربة الإرهاب يتطلب من الجميع الجهد والحزم".

وأضاف "إننا ندرك جميعا أن الجماعات الإرهابية تستغل خللا في منظومتنا الأمنية، وهو الشيء الذي يتطلب منا النظر بعين الاعتبار إلى ضرورة تطوير آلياتنا ومؤسساتنا التي تواجه الإرهاب".

وأعرب دبي عن امتنانه للدعم الذي ظل يقدمه شركاء أفريقيا (دون تحديدهم) في محاربة الإرهاب.

من جانبه، قال الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، خلال القمة، إن "انعقاد قمة خاصة بالإرهاب لمجلس السلم والأمن الافريقي دليل على جديتنا للقضاء على الإرهاب".

واعتبر جوناثان أن "انعقاد القمة في نيروبي هو دليل على تضامن كل الدول الأفريقية مع كينيا إثر الهجمات التي تعرضت لها من الإرهاب".

ونوه الرئيس النيجيري إلى استراتيجيات أخرى غير تطوير منظومة الأمن في القارة لمواجهة الإرهاب، ومنها استراتيجيات متعلقة بالتنمية البشرية وتوظيف الشباب والاهتمام بالتعليم ومعالجة مشكلات الفقر.

فيما رحب الرئيس الكيني أهورو كينياتا بالحضور، ودعاهم إلى الانخراط في محادثات جدية للقضاء على الإرهاب.

وذكر كينياتا أن "الجماعات الإرهابية جماعات منظمة تستغل حالات ضعف في حماية الحدود".

وكان الجلسة الافتتاحية شهدت تقديم تقرير من مفوض السلم والأمن الأفريقي إسماعيل الشرقاوي حول خطة محاربة الإرهاب.

وقال الشرقاوي في تقريره إن الإرهابيين يستغلون حالات الفقر والجهل والتهميش لتمديد جيوبهم مع ما يواجه ذلك من ضعف التدريب والخبرات.

وشدد على ضرورة تطوير الأجهزة العدلية والقانونية مع الأجهزة الأمنية.

وفي توصياته للمجلس، حث الشرقاوي الدول التي لم توقع على مواثيق وآليات الاتحاد لمحاربة الإرهاب إلى الاسراع بذلك فورا.

كما اطلع المجلس على أوضاع الجماعات الإرهابية داخل القارة واستراتيجياتها الجديدة، حسب المعلومات الاستخباراتية.