أدخلت أجهزة الأمن الجزائرية تعديلات على قائمة الإرهابيين الأكثر طلبا للأمن الجزائري، من أجل استهداف مطلوبين تعتبرهم أكثر خطورة من "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب" الذي تحاربه منذ سنوات، وذلك بعد اغتيال الرهينة الفرنسي.

وفي تصريح للأناضول قال  مصدر أمني جزائري طلب عدم الكشف عن هويته "غيرت قوات الأمن الجزائرية مخططاتها لمكافحة الإرهاب التي يجري العمل بها منذ سنوات على ضوء ظهور جماعة جند الخلافة في الجزائر وتبنيها عملية اختطاف واغتيال سائح فرنسي".

وأضاف إن "مخططات مكافحة الإرهاب في الجزائر تم تعديلها منذ أيام قليلة، وتقرر في هذا الشأن اعتبار الإرهابي قوري عبد المالك الذي أعلن انضمام كتيبته  لجماعة  "داعش" أحد أهم  المطلوبين للأمن الجزائري مع عثمان العاصمي الذي انشق هو الآخر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وكان يشغل منصب قاضي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بالإضافة إلى مطلوب آخر ظهر في تسجيل الفيديو الذي أعلن فيه عن اختطاف السائح الفرنسي وهو أبو حيان  محمد الموريتاني، ومجموعة أخرة تضم مقاتلين في كتيبة الهدى في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب".

وجاء هذا التطور على ضوء العملية الإرهابية التي وقعت في منطقة  جبلية قرب العاصمة وانتهت باختطاف واغتيال سائح فرنسي حسب ذات المصدر.وتعهدت فرنسا، اليوم الخميس، بالثأر من مرتكبي جريمة ذبح الرهينة الفرنسي بالجزائر هيرفيه غوردل، قائلة إن "هذه الجريمة لن تمر دون عقاب".

ورأس الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الخميس، اجتماعا لمجلس الدفاع والأمن الوطني الفرنسي، لبحث للأمن الوطني وحماية المواطنين الفرنسيين في الخارج، بالإضافة إلى تطور التهديدات التي تمثلها داعش و المجموعات المنتمية اليه، على خلفية قتل غوردلوقال بيان لقصر الاليزيه عقب الاجتماع، وصل الاناضول نسخة منه، إن "فرنسا في حالة حداد بعد القتل البربري لهيرفيه غوردل.. وهذه الجريمة لن تفلت من العقاب".

وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم "جند الخلافة في أرض الجزائر"، قد بثت أمس مقطع فيديو على الإنترنت يظهر ذبح الرهينة الفرنسي.وكانت الجماعة قد أعلنت في شريط فيديو نشر على مواقع جهادية، يوم الإثنين الماضي، مسؤوليتها عن اختطاف غوردال في منطقة تيزي وزو شرق العاصمة الجزائر، ودعت الرئيس الفرنسي إلى وقف حملته العسكرية ضد "داعش" خلال 24 ساعة، مقابل إطلاق سراح الرهينة.