الشريط يعالج إشكالية الهجرة السرية ومخرجه الفيلم أحمد بايدو قال إنه يأمل في أن يشكل شريطه انطلاقة السينما الحسانية

 

 

أعرب المخرج الشاب أحمد بايدو عن أمله في أن يشكل فيلمه الطول "أراي الظلمة" حول إشكالية الهجرة غير الشرعية، الذي عرض ضمن المسابقة الرسمية للدورة ال15 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، انطلاقة الفيلم الحساني.

وقال بايدو، "آمل أن يشكل فيلمي بداية السينما الحسانية بالمغرب، وسيساهم في تعزيز التنوع الثقافي بالمملكة، لاسيما في الأقاليم الجنوبية".

وأعرب عن أمله في أن يساهم "أراي الظلمة"، على غرار شريطه المطول الأول "أغرابو" الذي عرض خلال الدورة الماضية للمهرجان، في إثارة النقاش حول جانب آخر من جوانب التراث الثقافي للأقاليم الجنوبية، وهي الثقافة الحسانية ومكانتها في السينما.

واعتبر المخرج الشاب أن "الجميل في الثقافة المغربية هو تنوعها" والذي تجسده هذه الأقاليم، من خلال مزيج الثقافات واللهجات الذي تكتنزه، مثل الأمازيغية والحسانية والدارجة وغيرها.

ويتطرق بايدو في فيلمه إلى إشكالية الهجرة غير الشرعية التي يسعى إليها العديد من الشباب العاطلين عن العمل، والذين يرون فيها حلا لكافة مشاكلهم، أملا في مستقبل أفضل، قبل اكتشاف الحقيقة المرة للحياة السرية في أوروبا، ما يدفعهم إلى الإمساك بزمام مصيرهم وإعادة بناء ذواتهم في بلدانهم الأصلية التي تزخر بفرص الاستثمار المنتج لمناصب الشغل، لاسيما في المجال السياحي.

واستعان مخرج هذا الشريط، المصور في جهة العيون، بعدد من الممثلين المحليين، يتقنون اللغة الحسانية ويتوفرون على تجربة في المسرح لكنهم يخوضون أول تجربة سينمائية لهم.

ويتوفر أحمد بايدو، الذي رأى النور سنة 1970، على رصيد مهني مهم في المجال السينمائي، كممثل ومخرج ومصور على الخصوص.

ووقع المخرج المغربي الشاب العديد من الأفلام التي تتراوح بين الفيلم القصير والطويل والوثائقي، فضلا عن برامج مثل "عالم السينما" و"الشاشة الكبرى" و"شؤون أمازيغية"، ومشاركته في السلسلة الوثائقية الناجحة (أمودو).

وحازت أعماله العديد من الجوائز، من بينها الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية في صنف السينما سنة 2007، وجائزة أفضل فيلم قصير في المهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف سنة 2008 وجائزة لجنة التحكيم لمهرجان الفيلم القصير بالقنيطرة في السنة ذاتها.

وشارك "أراي الظلمة" في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، إلى جانب 21 فيلما آخر.