عقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بين استقبال رئيس المجلس الرئاسي الحالي محمد المنفي لوفد أمريكي واستقبال سلفه فائز السراج لوفد أمريكي وسلطوا الضوء على إزالة السراج للوحة التي تظهر كخلفية بأحد الجدران وتعبر عن احتراق الفرقاطة الأمريكية فيلادلفيا قبالة السواحل الليبية فيما أبقى المفي على الصورة خلال استقبال الوفد الأمريكي اليوم الثلاثاء.

وفي مارس 2019 استقبل السراج في العاصمة طرابلس قائد قوات القيادة الأمريكية في أفريقيا ”أفريكوم” توماس والدهاوسر، والسفير الأمريكي لدى ليبيا سابقا “بيتر بودي” وعمد إلى إخفاء صورة الفرقاطة “فيلادلفيا وتداول النشطاء آنذاك صورًا لمكان صورة “الفرقاطة” المحترقة، وقد تم وضع بعض الأعلام مكانها وهو ما أثار موجة استياء ورفض حينها خاصة وأن إحراق السفينة له رمزية لدى الشعب الليبي ويعبر عن انتصاره.

وعقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بين إخفاء السراج للصورة وإبراز المنفي لها خلال زيارة وفود أمريكية للعاصمة طرابلس.

يشار إلى أن الفرقاطة فيلادلفيا كانت إحدى أقوى القطع الحربية التابعة لبحرية الولايات المتحدة، وتحمل 44 مدفعا وقد أبحرت قبالة سواحل طرابلس في 31 أكتوبر 1803 للمشاركة  في معارك مع البحرية الليبية، فيما عرف بحرب السنوات الأربع، قبل أن تحاصر  قبالة ميناء طرابلس وتجنح لتكون في مرمى المدافع المنطلقة من الشاطئ والقوارب الحربية الطرابلسية وأعلنت استسلامها للطرابلسيين وفي 19 فبراير 1804 جرى إشعال النيران في السفينة.