أعلن مجلس الوزراء بأن يوم الإثنين 12 ربيع الأول لسنة 1435 هجري الموافق 13 يناير 2014 سيكون عطلة رسمية في كافة انحاء ليبيا وذلك بمناسبة المولد النبوي الشريف . وأهابت الحكومة المؤقتة في إعلان نشر على موقعها الالكتروني بكافة الجهات التي يستلزم طبيعة عملها تواجد العاملين بها خلال هذا اليوم اتخاذ الترتيبات اللازمة بتكليفهم بالعمل وبما يحقق تأديتها لواجباتها وحسن سير العمل بهذه الجهات .

 ومن المعلوم أن هذه المناسبة تحظى باهتمام الليبين كثيرا ومنذ زمن بعيد كبقية الدول الاسلامية ولكن تختلف الصورة في طريقة الاحتفال بذكري المولد النبوي أو"الميلود"،من أجمل العادات التي دائب الليبيين في كــل أنحاء ليبيا علي إحياءها كل سنة.وقد تختلف مظاهر هذه الاحتفالات من مدينة إلي أخري لكنها جميعها في المضمون ترتكز علي الاحتفاء بذكري مولد خير البرية محمد "صلي الله عليه وسلم".

فمثلا.. في مدينة بنغازي تبدأ مظاهر الاحتفال بيوم"القنديل"، حيث تمتلئ شوارع المدينة بالأضواء والفوانيس،،وتمتلئ المحلات التجارية بالألعاب و"القناديل"التي يكثر الطلب عليها من قبل الأطفال في هذا اليوم،وكذلك تمتلئ المساجد والجوامع بحلقات ذكر الله والمدائح النبوية والحضاري.. والتذكير بسيرة حياة الرســــــول الكريم،وما فيها من مواعظ وحكم،وكذلك ينشد الأطفال في الشوارع أنشودة...(هاذا قنديل وقنديل يشعل في ظلمات الليل ..هاذا قنديلك يا حواء يشعل من المغرب لتوا..هاذا قنديل الرسول فاطمة جابت منصور....) ،،...وتخرج الفرق الدينية في الشوارع والساحات لإنشاد المدائح والموشحات الخاصة بهذه المناسبة.

وتـــعد علي العشاء الأطعمة المختلفة علي حسب عادات كل عائلة،..فتقوم بعض الأسر بإعـــداد"الرز بالخـــــلطة"..أو "الكسكسى"...و الكثير من الأصناف الأخرى..هذا فيما يخص يوم"القنديل"أما في اليوم التالي: الذي هو يوم ميلاد الرسول"صلي الله عليه وسلم"، أو ما يسمي"يوم العصيدة"،فتقوم اغلب العائلات بإعداد "العصيدة بالرب"علي الإفطار ولا تختلف العاصمة طرابلس في أحياءها لهذه الذكرى فيسمي يوم الكبيرة بيوم "الـــموسم"..فيذهب الرجال والشباب إلي المساجد والمنارات ويخرجون إلي الشوارع لإحياء الذكري بالمألوف والموشحات والأذكار،أما علي العشاء فتقوم معظم العائلات بإعداد "الرشدة بالتقلية"...،وفي صباح اليوم التالي تقوم النساء بإعداد "العصيدة".. ويتبادل الناس الزيارات في هذا اليوم .