سلط المتحدث الرسمي باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية ناصر سعيد، الضوء على الذكرى الـ 49 لعيد الثأر وطرد بقايا الاستعمار الإيطالي عن الأراضي الليبية.

وقال سعيد، في تدوينة نشرها بعنوان (في عيد الثأر 7 أكتوبر.. حديث بالمناسبة) عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "ونحن نحتفل اليوم بالذكرى 49 ونحيي عيد الثأر بطرد بقايا الاستعمار الايطالي عن الارض العربية الليبية وازالة آثار ذلك المستعمر الفاشي البغيض، وللأسف لازلنا هدفا لنفس المستعمر ولازال العدو يخطط ويحلم بالسيطرة على ليبيا حتى تمكن في عام 2011 من مصادرة استقلالنا والسيطرة على ثرواتنا وتدمير وحدتنا الوطنية ونصب العملاء والجواسيس حكاما علي الشعب الليبي وحقق العدو أهدافه بالثأر من القيادة الوطنية …إن العدوان الذي وقع على ليبيا في عام 1911م من دولة تعتبر في ذلك الوقت دولة كبرى وهي إيطاليا التي تمتلك الأساطيل البحرية والقوة العسكرية والبشرية كانت تركب موجة الاستعمار في القرن التاسع عشر، قد واجهها المجاهدين الليبيين بكل شجاعة واستبسال ولكن بفقر الشعب الليبي في ذلك الوقت وقلة سلاحه وعتاده ومعداته والخيانة التي ارتكبتها تركيا في ذلك الوقت وتخلت فيها ليبيا في معاهدة "أوشي" عام 1912 وفارق القوة والتفوق العسكري تمكن المستعمر الإيطالي من احتلال ليبيا ..!! كل العوامل كانت لصالح الاستعمار وكانت ايطاليا تعتقد ان الوصول الى احتلال ليبيا وضمها ليصبح الشاطئ الليبي شاطئا رابعا لإيطاليا سيتم بسهولة ويسر وكأنه نزهة بحرية".

وتابع سعيد، "ولكن ماذا حصل؟ عشرات السنين من العذاب ومن الدماء ومن القتل ومن الخسائر الفادحة عاشها الاستعمار الايطالي لكى يحقق مطامعه، وتحولت النزهة البحرية الى موت والى جحيم والى حرب طاحنة استمرت قرابة ربع قرن والشعب الليبي الفقير الأعزل من السلاح لا توجد أي مقارنه بينه وبين قوة ايطاليا في ذلك الوقت .. ربع قرن وهو يقاتل … يقاتل السفن والبوارج .. يقاتل عدو يملك المدفعية بالبنادق ويقاتله احيانا بالخناجر .. واخيرا سطر أجدادنا وآباؤنا سطروا المجد العظيم وفى كل بقعة من الأرض الليبية الطاهرة التي ارتوت بدماء الشهداء تنتصب النصب التذكارية لمعارك الاباء والاجداد .. تم بعد ذلك انتصر الشعب الليبي وهزمت ايطاليا واسترد الشعب الليبي استقلاله وكرامته وسيادته وعزته ليس بفعل الحرب العالمية ولا بفعل تحالفه مع الحلفاء، وانما بقيت ليبيا مستعمرة وارضيها محتلة الى ان قامت الثورة في فجر الفاتح من عام 1969 ذلك اليوم الذى انتزع فيه الضباط الأحرار والجنود البواسل بقيادة الزعيم المحرر معمر القذافي .. وتم استرداد الكرامة وعادت الكبرياء مرة اخري للشعب الليبي فقط بثورة الفاتح وليس بتحالف مع الحلفاء وليس بمساعدة خارجية وليس بعمل تأمري مع الخارج وليس بمساعدة اي جهة اجنبية وانما بالثورة الضباط الوحدويين الأحرار وجنودهم الشجعان تم بإرادة وطنية وتخطيط وشجاعة وتحمل المسؤولية وبالاستعداد والتضحية في سبيل استرداد استقلال ليبيا وكرامة شعبها.. هزم المستعمر وفضح العهد البائد والاستقلال المزيف بإجلاء القوات والقواعد العسكرية الأجنبية الايطالية والبريطانية والأمريكية .. لقد كان استقلال مزيف وكان وكلاء الاستعمار في العهد المباد الملك ووزراؤه وكبار الوزراء ونوابه الذين كانوا سماسرة للمستعمر وخدما بعد الاستقلال المزيف تحت العلم الملكي الزائف لأنهم أساءوا للشعب الليبي، وإذا بحثنا عليهم فلا نجدهم ينتمون للشعب الليبي العربي الاصيل وإنما هم ينتمون الى عائلات ليست عربية أصيلة بل عائلات متصعلكه من شذاذ الآفاق …!! يتكرر المشهد اليوم عندما شن التحالف الاستعماري الصليبي العدوان على ليبيا عام 2011 بذات التفوق العسكري والقوة المرعبة وبذات الصمود والتحدي والمواجهة والشجاعة للقيادة التاريخية والشعب الليبي البطل .. يتكرر مشهد العملاء والخونة والجواسيس من سليل العائلات الحقيرة ومن كل السماسرة والتجار بالأوطان واللصوص والكلاب الضالة والزنادقة وكلا امتدادات انذال العهد البائد اذناب الاستعمار الذين يلعنهم في كل يوم وفى كل مناسبة التاريخ والشعب الليبي فكل من خان مع العثمانيين والطليان والانجليز والناتو هم في كتاب أسود سيثأر منهم الليبيين".