أكد وزير الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الأستاذ الدكتور علي الزناتي، أن جميع اللقاحات ضد فيروس كورونا التي وصلت إلى ليبيا آمنة وذات فاعلية كبيرة. 

وأشار الزناتي في حوار مع بوابة إفريقيا الإخبارية إلى أن سياسة توزيع اللقاحات تتم حسب الإجراءات المتبعة في منظمة الصحة العالمية وباقي الدول... وإلى نص الحوار:


بداية ما تقيمك للوضع الصحي بليبيا؟

للأسف الوضع الصحي غير جيد وذلك لعدة أسباب، أولها عدم استقرار وزارة الصحة وتداخل الاختصاصات والتخبط الإداري ما نتج عنه سلب جل اختصاصات الوزارة وإنشاء أجسام موازية أثرت سلبا على عمل الوزارة، أما عن أوضاع المستشفيات فهي تسير بشكل اعتيادي هناك نقص في الامدادات ونحن ساعيين في توفيرها.  


ما التحديات أو الصعوبات الأبرز أمامكم؟

هناك عدة أشياء تقف عائق ضدنا للأسف جائحة كورونا، والوقت، وكذلك المخصصات المالية، فجائحة كورونا تحتاج جهد كبير أسوة بباقي دول العالم حتى لا يخرج الوضع عن السيطرة، وكان أكبر عائق هو توفير اللقاح والحمد لله تم توفير اللقاح وبدأت المراكز في إعطاء الطعوم للفئات المستهدفة، أما الوقت فالمدة القصيرة ويجب أن نشتغل على مدار ٢٤ ساعة لنقدم خدمة ترضي المواطن، وبالنسبة للإجراءات المالية فهي لم تقر إلى اليوم وهذا ما تسبب في تأخر توفير الأدوية العامة والتخصصية، مرضى الأورام ومرضى غسيل الكلى للأسف إلى يومنا هذا يعانون، ومخازن الإمداد استنفدت ولا وجود لحلول الا بانتظار الإجراءات المالية المعقدة، وللأسف نعمل تحت ضغط كبير ولازلنا نحاول جاهدين أن نجد حلول عاجلة وقد بدأنا فيها بالفعل لتوفير النواقص.


هل هناك خطة عمل خاصة فيما يتعلق بتحسين الوضع بالجنوب؟

نعم هناك خطة بالفعل.. كنت أول يوم استلم فيه مهامي اتجهت جنوبا بكل إدارات الوزارة، حيث قمنا بجولة على أغلب مناطق وبلدات الجنوب، ولمسنا بأيدينا ورأينا بأعيننا المراكز الصحية والمستشفيات كيف تئن للأسف هناك نقص شديد في العناصر الطبية والطبية المساعدة، كما تعاني قلة التزويدات الطبية، لاحظنا أيضا تخبط إداري في عدة مرافق صحية، نقولها للأسف الوضع في الجنوب يحتاج لوقفة جادة حتى تعود الخدمات لأفضل حالاتها. وأعددنا خطة وبدأنا فعليا بالتنفيذ حيث شكلنا لجان فنية ومختصة لتوثيق ورفع كل كبيرة وصغيرة على عين المكان، فعلى سبيل المثال أرسلنا لجان من التفتيش والصيدلة والمشروعات وإدارة الطوارئ والشؤون الطبية كل هذه اللجان أعدت ومنها لايزال تحت الإنجاز لتقديم خطة شاملة لتوفير الخدمات الصحية للجنوب، وعلى سبيل الذكر لا الحصر فقد باشرنا بإعداد القوائم الخاصة بالأطباء في كل الاختصاصات ليتم توزيعهم على كل مناطق الجنوب التي تحتاج لأطقم طبية.


فيما يتعلق بملف فيروس كورونا (كوفيد_19).. 

لماذا تم اختيار لقاح سبوتنيك بالتحديد (أول دفعة من اللقاحات تم جلبها إلى ليبيا)؟

نحن لم نختار لقاح بعينه، ولكن نظرا لتأخر توريد اللقاح والتخبط الذي عشناه في الفترة السابقة كل هذا أدى إلى ما آل إليه الوضع الآن، ولقاح سبوتنيك تم استيراده من قبل علاقات دولة رئيس الوزراء لتوفير أي نوع يمكن توفيره لمواطنينا، وهو لقاح ممتاز وآمن وفعال.


ما مدى فاعلية لقاح سبوتنيك وماهي الجرعة المقررة؟

فاعلية لقاح سبوتنيك تفوق الـ 90% وهو لقاح آمن ومر بكل مراحل الاختبار الثلاثة، وهو لقاح مجرب في كثير من دول العالم، وبالنسبة للجرعة هي جرعتان تعطى الجرعة الأولى والثانية في اليوم 21. 


وصل لليبيا حتى الآن 3 أنواع من اللقاحات (سبوتنيك، واسترازينكا، وسينوڤاك الصيني) كيف تتم عملية اختيار اللقاح المناسب لكل شخص، وهل هناك اختلاف في فاعليات اللقاحات؟

كل اللقاحات آمنة وفعالة جدا، ولجنة التطعيمات والمركز الوطني لمكافحة الأمراض يتبعون سياسة توزيع اللقاحات حسب الإجراءات المتبعة في منظمة الصحة العالمية وباقي الدول.


كم عدد الجرعات المتوقع وصولها إلى ليبيا؟

ستصل إلى أن يطعم كل ليبي، وستأتي كمية كل فترة في المدة القادمة. 


ماهي الفئات المستهدفة من اللقاح في المرحلة الأولى؟

بالطبع ليبيا عضو في منظمة الصحة العالمية، ونحن لسنا بمعزل عن العالم، وسنتبع الإجراءات المتبعة من قبل منظمة الصحة العالمية، وكذلك إرشادات المركز الوطني لمكافحة الأمراض وهي: الدفاع الأول وهم العناصر الطبية والطبية المساعدة والتسييرية بمراكز العزل والفلترة وكذلك العناصر الطبية العاملة بالقطاع الصحي، تليه كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.