رأى عضو مجلس النواب صالح افحيمه، أن الأزمة السياسية في ليبيا عادت للمربع الأول بعد الانقسام الحاصل في السلطة التنفيذية. وأشار افحيمه في حوار مع "بوابة إفريقيا الإخبار" إلى أنه ما لم يتم توحيد السلطة التنفيذية وتوحيد كافة المؤسسات تحت سلطتها فإن الوضع السياسي في ليبيا سيبقى كما هو عليه.... وإلى نص الحوار

- الأزمة السياسية في ليبيا عادت للمربع الأول.

- المجتمع الدولي لم يتوافق بعد على ضرورة حل الأزمة الليبية.

- إذا تمكن الليبيون من إقرار دستورهم فسينجحون في إجراء الانتخابات.


كيف تقيم تطورات الأزمة السياسية في ليبيا؟

الأزمة السياسية في ليبيا عادت للمربع الأول بعد الانقسام الحاصل في السلطة التنفيذية وبالتالي ما لم يتم توحيدها وتوحيد كافة المؤسسات تحت سلطتها فإن الوضع السياسي سيبقى كما هو عليه. 

ماذا عن موقف مجلسي الدولة والنواب من حكومة الدبيبة ولماذا هاجم الدبيبة المجلسين؟

المجلسين لم يعد لديهما سلطة فعلية على أي من الحكومتين خصوصاً بعد ما قام به مجلس النواب من اختيار حكومة جديدة لم تعترف بها الأطراف السياسية في غرب البلاد، ولم تعترف بها حكومة السيد الدبيبة خصوصاً مع عدم مقدرتها على دخول طرابلس حتى الآن. اما عن السيد الدبيبة فهو يرى أن هجومه على المجلسين هو من قبيل الدفاع عن حكومته ودفاعاً عن حظوظ حكومته. 

ما سبل حل الانقسام السياسي وتوحيد المؤسسات في ليبيا؟

السبيل الوحيد لذلك هو الوصول إلى توافق حقيقي بين كافة الأطراف السياسية وأيضاً الأطراف التي تمتلك القوة على الأرض من أجل توحيد الحكومة برئاسة شخصية وطنية غير جدلية لديها مشروع حقيقي بعيد عن الاصطفافات العمياء خلف الأشخاص او حتى خلف المشاريع القديمة. 

هل المجتمع الدولي بإمكانه المساهمة في حل الأزمة السياسية والوصول للانتخابات؟

نعم إذا أراد ذلك .. ولكن للأسف المجتمع الدولي لم يتوافق بعد على ضرورة حل الأزمة في ليبيا وذلك نتيجة لتوازي مصالح الدول الفاعلة في الأزمة الليبية.

كيف تقيم مسيرة ستيفاني وليامز في ليبيا، وماذا عن المبعوث الأممي الجديد؟

السيدة وليامز لم تعرف يوماً كيف تتعامل مع الأزمة الليبية، فقد حاولت تجييش الليبيين ضد السلطة المحلية في بلادهم ووسمت الجميع بالخيانة في محاولة منها لممارسة الضغط الشعبي على السياسيين مما وسع الهوة بينهم وبين شعبهم وساهم في خلق شيء من عدم الثقه انعكس سلباً على الترابط المطلوب بين الشعوب وحكوماتها عند المرور بأزمات كالأزمة التي تمر بها بلادنا. 

من وجهة نظرك.. ما سيناريوهات المشهد الليبي خلال المرحلة المقبلة؟

في اعتقادي أنه لا مناص من توحيد السلطة التنفيذية أولاً ومن ثم العمل على الاستفتاء على الدستور، وعدم الانجرار خلف القواعد الدستورية المؤقتة والمراحل الانتقالية المتتابعة التي أثبتت فشلها وكان لها الدور الأكبر في الوصول لما وصلنا إليه. 

وإذا تمكن الليبيون فعلاً من إقرار دستورهم فإنهم بكل تأكيد سينجحون في إجراء الانتخابات وإنهاء الانقسام وبناء الدولة.