أعلنت الصين أمس أنها ستضع قائمة سوداء للأفراد والشركات الأجنبية «غير الموثوق بها»، في تصعيد جديد لحربها التجارية مع الولايات المتحدة.

وتأتي الخطوة بعد أسبوعين من إدراج وزارة التجارة الأمريكية مجموعة هواوي الصينية العملاقة على ما يسمى «قائمة الكيانات»، وهو ما يعني منعها من الحصول على مكونات أمريكية الصنع لمنتجاتها، لكنها منحتها مهلة 90 يوماً قبل بدء تطبيق الحظر.

وعلى إثر القرار أعلنت سلسلة شركات أمريكية التوقف عن التعامل تجارياً مع هواوي بينما تنظر شركات أجنبية في مسألة إن كان القرار ينطبق على تعاملاتها مع المجموعة الصينية. وتبدو الخطوة الصينية لوضع «قائمة كيانات» خاصة بها وسيلة للضغط على الشركات الأجنبية للمحافظة على علاقاتها التجارية بهواوي.

وقال الناطق باسم وزارة التجارة الصينية جاو فينغ «سيتم إدراج شركات أجنبية ومنظمات وأفراد في قائمة بالإضافة للكيانات غير الموثوق بها+ ممن لا يمتثلون لقواعد السوق وينحرفون عن روح الاتفاق ويفرضون حظراً ويتوقفون عن تقديم الإمدادات للشركات الصينية لأغراض غير تجارية ويضرّون بشكل كبير بالحقوق المشروعة ومصالح الشركات الصينية». وأوضح أنه سيتم الإعلان قريباً عن تفاصيل الإجراءات المرتبطة بالقائمة الصينية.

ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية عنه قوله إن «بعض الكيانات الأجنبية انتهكت قواعد السوق المعتادة وروح العقود التي أبرمتها لأغراض غير تجارية».

من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية أن واشنطن تدرس إدراج عدة شركات صينية متخصصة في مجال المراقبة عبر الفيديو إلى قائمة الكيانات.

ويأتي الإعلان عن القائمة قبل يوم من زيادة الصين الرسوم الجمركية المفروضة على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار رداً على قرار الرئيس دونالد ترامب رفع الرسوم العقابية على منتجات صينية بقيمة مئتي مليار دولار في وقت سابق هذا الشهر.

إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن الصين تدرس خطة لتقييد تصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة إذا ما زادت حدة الحرب التجارية الدائرة بين البلدين.

ونقلت «بلومبيرغ» عن مصادر أن الحكومة الصينية أعدت الخطوات التي سوف تتخذها لاستغلال موارد المعادن النادرة التي تمتلكها للإضرار بالاقتصاد الأمريكي.

وأضافت المصادر أن الإجراءات ستركز على المعادن النادرة الثقيلة، وهي مجموعة فرعية من المعادن تعتمد الولايات المتحدة على الصين في الحصول عليها.