توقّع خبراء وختصّون وفقًا لدراسة أجراها مجلس السياحة البرازيلي ارتفاع أسعار الإقامة في فنادق البرازيل خلال نهائيات كأس العالم المقبلة في العام 2014، بنسبة تصل إلى 500 %، فيما وقعت احتجاجات حاشدة في المدن الرئيسية في جميع أنحاء البرازيل في حزيران / يونيو، حيث أقام المتظاهرون حملة ضد ارتفاع التكاليف المرتبطة باستضافة نهائيات كأس العالم، وخصوصًا بعد مقارنتها بما اعتبروه سوء الخدمات العامة.ودفعت هذه الأرقام الصادمة المنظمة المعنيّة إلى أن تسأل اتحاد كرة القدم "فيفا" لمساعدتهم في خفض أسعار الغرف الفندقية.وقال مجلس السياحة والمعروف باسم "EMBRATUR الامبراطور" إنه يخشى من أن التكاليف "الخيالية" يمكن أن تُلحق الضرر بسمعة البلاد، مما يؤثر على السياحة خارج منافسة العام 2014.

وعيّنَت "فيفا FIFA "وكالة خاصة بالحجز وهي "Match Services" لبيع حق الإقامة في غرف الفنادق الخاصة بهذا الحدث، ولكن مجلس السياحة  قال إن الوكالة "أظهرت أن رسوم الوساطة أعلى بكثير من التي تُفرَض عادة في سوق السياحة".يقول المجلس "إنه طلب رسميًا من الـ "FIFA" وموظفي الفنادق التفاوض لخفض الأسعار خلال فترة إقامة كأس العالم، خوفًا من أن تتأثر أسعار السياحة على المدى الطويل من التكاليف العالية في العام 2014.وفي وثيقة حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" قال المجلس: "نحن نقترح أن تقوم الشركات المعنيّة بإجراء جولات جديدة من المفاوضات لإعادة هيكلة الأسعار".

وتضيف: "نؤكّد مجدّدًا أن مُعدَّلات الأسعار ارتفعت لأكثر من 40 في المائة على المبلغ المتعاقد عليه مع الفندق، وهو الأمر الذي يُسهِم بشكل حاسم في رفع المعدَّلات".وقالت "Match": إنها لم تتلقَّ حتى الآن الطلب، ولكنها "تُرحّب بأيّ محاولة من الحكومة لمساعدتنا في خفض الأسعار، وسوف تدعم مثل هذه المبادرات بشكل كامل".وردًا على التقرير ، قال متحدث باسم "Match": "الأمر الآن غير واضح تمامًا لنا، وذلك بشأن المعايير التي يقوم المجلس بمقارنة الأسعار، ولم يتم استشارتنا في هذه المسألة."وتوجد 12 مدينة مضيفة لكأس العالم في العام 2014، وتوصلت شركة "Match " إلى اتفاق مع 800 فندق مختلف؛ حيث فازت البرازيل في سعيها في العام 2007.

ووجدت دراسة أُجرِيَت أخيرًا من قِبل المجلس زيادات بنسبة أكثر من 100 % في تخطيط الفنادق في كل مدينة، عندما تم البحث عن الأسعار عبر مواقع إلكترونية للحجز، من موقع إلكتروني للفنادق والصفحة الرسمية لـ"فيفا".ورغم ذلك، قالت "Match": إنها لا تنظم الأسعار، ولكنها ببساطة تتبع الرسوم التي يتم فرضها "من قِبل أصحاب الفنادق وأصحاب المصالح السياحية الأخرى".

وقال المجلس لوكالة "أسوشيتد برس": "نريد أن نضمن النجاح الاقتصادي لهذا البلد حتى بعد انتهاء كأس العالم 2014."ووقعت احتجاجات حاشدة في المدن الرئيسية في جميع أنحاء البرازيل في حزيران/ يونيو، حيث أقام المتظاهرون حملة ضد ارتفاع التكاليف المرتبطة باستضافة نهائيات كأس العالم، وخصوصًا بعد مقارنتها بما اعتبروه سوء الخدمات العامة.وقال وزير الرياضة ألدو ريبيلو في وقت سابق هذا الشهر إنه قلق بشأن التأخير في الملاعب الخماسية، التي لا يزال يجري بناؤها للمسابقة العام المقبل.