تعود الكاميرون الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم لمواصلة تسجيل رقم قياسي في عدد المشاركات لدولة افريقية ، وستضم تشكيلتها واحدا من أنجح نجوم العالم لكن احتمالات تجاوزها للدور الأول تبدو ضئيلة.وستشارك الكاميرون في النهائيات للمرة السابعة لكن تشكيلتها في 2014 لديها القليل من جاذبية فرقها السابقة التي نالت الاهتمام حول العالم بأسلوب لعبها العنيد وملابسها الغنية بالألوان.

وفازت الكاميرون فقط بنصف المباريات الثماني التي احتاجتها للتأهل الى البرازيل واستفادت في طريقها من استخدام توجو منافستها في المجموعة للاعب لا يحق له اللعب في مباراة هزمت فيها المنتخب الكاميروني لكن النقاط احتسبت لها.ولم تقدم الكاميرون - التي تجاوزت بصعوبة دور المجموعات - أي عرض جيد سوى في نهاية التصفيات في نوفمبر حينما فازت على تونس 4-1 في اللقاء الحاسم لتنتصر في جولة فاصلة وتحصل على مكان في النهائيات المقبلة.

ومنذ ذلك الحين خسرت الكاميرون 5-1 أمام البرتغال في مباراة ودية في مارس ، وهو ما أثار جدلا واسعا في بلد يبدو في كفاح مع أزمة لا تنتهي.ويدير الاتحاد الكاميروني لكرة القدم لجنة عينها الاتحاد الدولي (الفيفا) بعد نزاع في الانتخابات وحبس رئيسه السابق بينما يجري الاعداد لانتخابات جديدة.

ويواجه المدرب الالماني فولكر فينكه انتقادات مستمرة رغم التغيير الذي أدخله على الفريق ومن ضمن أشد منتقديه روجيه ميلا نجم الكاميرون السابق في كأس العالم الذي يشعر بأنه يجب تعيين مدرب محلي.وكان ميلا ضمن تشكيلة الأسود التي لا تقهر في كأس العالم 1982 عندما فرضت الكاميرون التعادل على ايطاليا في نهائيات اسبانيا وكان موجودا مرة أخرى في 1990 حين كان المنتخب الكاميروني أول فريق افريقي يبلغ دور الثمانية.

لكن هذه الأيام المجيدة تبدو بعيدة للغاية الان.وسيشارك القائد صامويل ايتو - الذي نال لقب دوري أبطال اوروبا والدوري المحلي ثلاث مرات في ايطاليا واسبانيا - في كأس العالم للمرة الرابعة كقائد لفريق تم اتهامه بالتسبب في انقسامه.وحاصرت المشاكل الشخصية وخاصة بين ايتو ولاعب الوسط الكسندر سونج ظهور الكاميرون في نهائيات 2010 عندما خسرت كل مبارياتها الثلاث في دور المجموعات. لكن فينكه قال إن أغلب الخلافات تلاشت الان.

وتنتظر الفريق مهمة صعبة في البرازيل ورغم تمتع الكثير من لاعبي الكاميرون بخبرات على أعلى مستوى في مسابقات الدوروي الاوروبية الكبرى يبدو النجاح بعيد المنال.