كشفت جريدة الوطن المصرية عن فحوى محاضر التحقيق في قضيتى «التخابر و التنظيم الدولي» و«الهروب من السجون » لقيادات تنظيم جماعة الإخوان المسلمين ،المحظورة في مصر ومن بينها إفادة رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة و القيادي فيها سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة،الذراع السياسية لجماعة الإخوان،وكشف الكتاتني عن وجود  تنظيماً دولياً للإخوان أُسس فى الثمانينات، وعلاقة محمد بديع، مرشد الإخوان، بمسئولى الأقطار للتنظيم، واتصالاته معهم ولقاءاته  مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وراشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة التونسية.

على عكس معظم المتهمين فى القضية يدلى الدكتور محمد سعد الكتاتنى، القيادى بتنظيم الإخوان، باعترافات تفصيلية حول علاقته ببعض الإخوان والأسرار الداخلية للتنظيم قبل وبعد ثورة 25 يناير وقبل وبعد عزل محمد مرسى، وذلك لأن الكتاتنى يتم سجنه للمرة الأولى؛ لأنه لم يسبق له السجن قبل ذلك،وفق ما نقلت الصحيفة.

ونفى الكتاني أن يكون قد حضر اجتماعات للتنظيم الدولي فى الخارج و لكنه أشار إلى سفره إلى العاصمة اللبنانية بيروت رفقة مرشد الجماعة محمد بديع و لقاءاته بشخصيات سياسية لبنانية في شهر مايو – أيار 2012 قائلا :" لم يحدث، ولكنى سافرت إلى تركيا وإيطاليا وألمانيا وبيروت والتقيت راشد الغنوشى من تونس وسالم الفلاحات من الأردن وكان سفرى لكونى برلمانيا والهدف هو حضور مؤتمرات يحضرها برلمانيون ذو مرجعية إسلامية فقط،أنا فعلاً سافرت لبيروت برفقة المرشد العام الدكتور محمد بديع والأستاذ جمعة أمين والدكتور محمود حسين، وذلك لتقديم واجب العزاء فى السيد المستشار فيصل مولوى أحد القيادات الإسلامية في لبنان وزُرنا فى هذه الزيارة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتى ورئيس الوزراء السابق له فؤاد السنيورة، كما زرنا رئيس البرلمان نبيه برى، وأثناء تقديم واجب العزاء كان السفير المصرى موجوداً وسافر المرشد في هذا التوقيت، وكان بالتنسيق مع أمن الدولة وقتها لأنه لم يكن يسمح له بالسفر."

و عن رأيه فيما وقع يوم 30 يونيو 2013 قال الكتاتني في محاضر التحقيق :" يوم الثلاثين من يونيو كان له مقدمات وكان ما أطلق عليها حركة تمرد قد دعت للتظاهر فى هذا اليوم وكانت تساندها جبهة الإنقاذ وبدأت الحملة عملها بجمع التوقيعات ودعت للاحتشاد يوم 30 يونيو، وكانت المطالب المعلنة تغيير حكومة الدكتور هشام قنديل وتعديل بعض مواد دستور 2012 وإقالة النائب العام المستشار طلعت عبدالله؛ لأنه عين بطريقة غير شرعية من وجهة نظرهم، وظلت هذه الحملة فى تصاعد وتجلب الأنصار لها حتى بلغت ذروة ذلك يوم 30 يونيو؛ إذ احتشد فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية عشرات الآلاف ولم يستمروا أكثر من بضع ساعات ثم انصرفوا وهم يرفعون مطالبهم سالفة الذكر، لكن التطور الذي حدث يوم 30 يونيو أن البعض كان يرفع شعارات تطالب الرئيس بالرحيل."

و أضاف :" أن هذه المطالب لها وجاهتها أياً كان عدد المطالبين بها، فلا بد للقيادة السياسية أن تنظر فى المطالب وتحقق الموضوعى منها، أما عن مطلب رحيل الرئيس فإني أرى أنه تصعيد غير مبرر، خاصة أن الأمور كان يمكن إصلاحها وأن رحيل الرئيس وانتخاب رئيس فى فترة تأسيسية مثل التي كانت تمر بها مصر آنذاك ليس بالأمر اليسير، وأن الظروف الاقتصادية والسياسية والمجتمعية التي تمر بها مصر لم تكن تحتمل ذلك من وجهة نظري."

كما كشفت الصحيفة المصرية في ذات التسريبات تفاصيل لقاء حلفاء تنظيم الإخوان؛ أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، ونائبه عصام سلطان مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، داخل مقر إقامته بفندق "إنتركونتننتال" بالقاهرة بتاريخ 12 مايو 2012،مشيرة إلى دور بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين ومن بينها حماس و النهضة التونسية في قضية "التخابر" و التي يتهم فيها عدد من قيادات الجماعات الإسلامية و قيادة الإخوان و على رأسها الرئيس المعزول محمد مرسي و مرشد الجماعة محمد بديع.