أعلنت رئاسة أركان الجيش الفنزويلي، اليوم الأربعاء، أنها بدأت نشر 150 ألف جندي على الحدود مع كولومبيا، للقيام بمناورات أمر بها الرئيس نيكولاس مادورو الذي اعتبر أنها ليست تهديدا وإنما دفاع عن النفس.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مادورو ـ قوله في كلمة متلفزة اليوم ـ. "التدريبات العسكرية التي نجريها على الحدود مع كولومبيا ليست للتهديد وإنما للدفاع عن النفس .. نحن لا نهدد أحدا .. جيش فنزويلا لم يتجاوز قط حدود بلاده للتهديد أو غزو أراضي شعب آخر، وهذا لن يحدث أبدا".

وتابع "لقد أمرت قائد العمليات الاستراتيجية في القوات المسلحة وكل وحدات الجيش على الحدود بإعلان التأهب .. في مواجهة تهديد كولومبيا بالعدوان على فنزويلا"، موضحا أن "الفكرة الرئيسية للقوات المسلحة هي استراتيجية دفاعية.. ولكن إذا تطلب حماية مواطني البلاد بالسلاح، فلدى فنزويلا قوات مسلحة، جاهزة ومجهزة جيدا للدفاع عن وطنها".

وأمر مادورو القوات المسلحة أمس الثلاثاء بالتأهب لهجوم محتمل من حكومة كولومبيا، وأعلن عن تدريبات عسكرية على الحدود، حيث شوهدت دبابات وعربات مدرعة مسلحة بصواريخ ووحدات تضم عشرات من عناصر القوات المسلحة الوطنية البوليفارية تصل إلى مطار لافريا في ولاية تاشيرا في غرب البلاد.

واتهم مادورو نظيره الكولومبي إيفان دوكي باستغلال "اتهامات لا أساس لها لمهاجمة فنزويلا وشن نزاع عسكري ضد بلدنا"، معتبرا أن دوكي "يناور" من أجل "تعزيز" هذه الاتهامات وزيادة التوتر.