اتهم الفريق السياسي للمترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، الأطراف السياسية المتصدرة للمشهد السياسي الليبي بمُصادرة إرادة خمسة ملايين ليبي، واختزالها في خيار خمسة أشخاص يتحكمون في مصير ليبيا.

وأكد الفريق السياسي في بيان بمناسبة مرور سنة على إجهاض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر من العام الماضي، أنه عند انطلاق العملية الانتخابية لم تكن ما تُسمى بالقاعدة الدستورية معروضة للنقاش أو محل خلاف، ولم يتم التطرق إليها، إلا بعد أن تم وأد العملية الانتخابية لأسباب سُميت بالقوة القاهرة، ليتم رهن مصير الشعب الليبي ومستقبل الأجيال القادمة بتلك القاعدة الدستورية، وقد أستُعملت النقاط الخلافية في تلك القاعدة لمنع العسكريين ومزدوجي الجنسية من الترشح بغرض استبعاد أفراد بعينهم.

وأضاف البيان الذي نشرته الصفحة الإعلامية الناطقة باسم عائلة القذافي، أن ممثلي مجلسي الدولة والنواب، اتفقوا أخيراً على استبعاد من صدرت بحقهم أحكام قضائية حتى لو كانت تلك الأحكام غير نهائية، ليتم منعهم من حقهم في الترشح حتى لو تمت تبرئتهم ورد إليهم اعتبارهم في استهداف واضح ومباشر لشخص بعينه، معتبرين أن هذا الأمر سيؤدي إلى إجهاض الانتخابات التي يرى الجميع أنها المخرج الوحيد لليبيا من أزمتها المستعصية، مبينا أن الذين اتفقوا بالأمس على استبعاد شخص بعينه اختلفوا اليوم على أشخاص آخرين من العسكريين وحملة الجنسيات الأخرى.

واتهم البيان كل الأطراف السياسية الليبية، بإدخال البلاد في ما وصفه بدوامة لا نهاية لها وتم اختزال مشكلة البلاد في فقرتين بالقاعدة الدستورية في استهتار واضح بمأساة ليبيا ومعاناة شعبها لقرابة 12 سنة، معتبرا أن النقاط الخلافية الخاصة بالقاعدة الدستورية ماهي إلا مبرر لإجهاض العملية الانتخابية.

وقال الفريق السياسي لسيف الإسلام، يجب السماح للجميع بالترشح للانتخابات التي تُجرى في مرحلة مفصلية وفي ظروف استثنائية تتطلب مشاركة جميع المترشحين، أما إقصاء أطراف بعينها قد يقود إلى الطعن في نتائج الانتخابات وعدم الاعتراف بها أو مقاطعتها وقد يصل لإجهاضها من الأساس.

وبين الفريق أن مطالب الليبيين واحدة ومآسيهم واحدة وهم كشعب متصالح مع نفسه، يريد الأمن والاستقرار، وأن يحافظ على وحدة أراضيه، والليبيون يريدون الخروج من دوامة الحروب والانفلات الأمني والأزمات المستمرة وأن يضعوا نهاية لمسيرة الدموع والدماء، وهذا ما يجعلنا نسعى لنُصحح المغالطة وسوء الفهم لطبيعة المصالحة التي تحتاجها ليبيا، مؤدين أن الصراع في ليبيا ليس صراع بين قوميات أو أعراق أو ديانات أو طوائف أو مذاهب داخل المجتمع، إنما تمن المشكلة في المتصارعين على تقاسم السلطة والثروة فهم سبب تأزم الموقف وعليهم أن يتصالحوا فيما بينهم وليس الشعب الليبي.

واختتم الفريق السياسي بيانه بأنه يثق بأن الجميع سيكتشف أن الشعب الليبي موحد ومتفق على أهدافه الوطنية، ويريد الانتخابات وينشد الأمن والسلام والخير والإعمار والرخاء والتنمية والتقدم والازدهار، ولهذا فهم ومرشحهم الرئاسي سيف الإسلام القذافي مع موقف الشعب الليبي، ومع ما يريده ويراه الليبيون.