أعلن المدير التنفيذي لوكالة حرس الحدود الاوروبية (فرونتكس)، فابريس ليجري أن الوكالة سجلت  في عام 2017، “تناميا لتدفقات مجموعات صغيرة قادمة من تونس والجزائر نحو سواحل جزيرة سردينيا والسواحل الغربية لإيطاليا”، محذرا من أن ذلك قد يشكل “تهديدا أمنيا” لأوروبا.

وأشار مدير (فرونتكس)، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل،  إلى أنه تمت ملاحظة تدفقات مماثلة منطلقة من الجزائر إلى إسبانيا، إلا أنه  رأى أن ذلك “لا يكفي لإعتبار ذلك انحرافا في طريق الهجرة” عبر المتوسط، إلا أنه “يتعين معالجته، لأنه يمكن أن يشكل أيضا تهديدا أمنيا”. وأضاف “علينا الكشف عن طرق تدفقات المهاجرين لإدارتها بشكل صحيح، ولهذا السبب أيضا تمّ إطلاق ثيميس، التي حلت محل تريتون”.

جدير بالذكر أن السلطات الايطالية قد نفت في وقت سابق تقارير إعلامية تحدثت عن قائمة عممتها (الانتربول) تشتمل على 50 “مقاتلا أجنبيا تونسيا” بتنظيم (داعش) من المزمع أنهم تسللوا إلى أراضي البلاد عبر قوارب الهجرة.

وكانت الداخلية الايطالية قد أعلنت خلال الثلاثة أيام الماضية طرد شابين تونسيين (لم تكشف عن هويتهما ولكن حددت أعمارهما بـ23 و27 عاما)  لأسباب تتعلق بـ”أمن الدولة”، وذلك في أعقاب تلقيها معلومات من السلطات التونسية عبر قنوات التعاون الدولية بين قوات الشرطة تفيد بصلتهما بتنظيم الدولة (داعش). وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد أفادت في تقرير بأنها حصلت على نسخة لقائمة وزعتها (الانتربول) لمواطنين تونسيين يشتبه بإنتمائهم إلى “المقاتلين الاجانب”، يِعتقد بأنهم  تسللوا  بحرا  إلى إيطاليا،  وربما يحاولون الوصول إلى بلدان أوروبية أخرى.