قالت مراسلة صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تونس ماري لومبارد في تقرير نشر بعنوان "فرنسا وتونس يعززان تعاونهما لمواجهة الجهاديين"، أن مواجهة "المد الجهادي" والوضع المتأزم في ليبيا كانا أبرز محاور لقاء وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف مع نظيره التونسي لطفي بن جدو.
وذكرت لومبارد أن مواجهة "الإرهاب" هيمنت على زيارة وزير الداخلية الفرنسي إلى تونس حيث يعتبر البلدان "الخط الأول" لمواجهة "الخطر الجهادي". وتضيف لومبارد أن البلدين يواجهان نفس المخاطر.
قلق وتنسيق
وترى لومبارد أن الوضع في ليبيا يعتبر مصدر قلق كبير للمسؤولين التونسيين باعتبار أنه يهدد المنطقة بأسرها، حيث تناولت لقاءات الوفد الفرنسي مع رئيس الحكومة التونسية ووزير الداخلية مسألة تدفق السلاح وتحول ليبيا إلى بلد مستقبل "للجهاديين"، خصوصا في مدينة درنة التي يسيطر عليها "المتطرفون" في ظل وجود مخاطر من عودة المقاتلين الإسلاميين في سوريا العراق للمشاركة في النزاع الحاصل في ليبيا.
وأكد كازنوف أن فرنسا ستتعاون مع تونس في مجال تحديد مكان تواجد "الجهاديين" ومنع تحركاتهم من خلال التنسيق الاستخباراتي والأمني.
وبعد زيارته إلى تركيا في أواخر سبتمبر الماضي من أجل التنسيق في مجال منع وصول "الجهاديين" إلى المنطقة وزيارة تونس الأخيرة سيتحول كازنوف إلى الجزائر في نهاية ديسمبر المقبل لمناقشة نفس الإشكال المتمثل في الحد من المد "الجهادي".