صادقت وزارة المالية الفرنسية على مرسوم يقضي بفرض عقوبات على تنظيمي أنصار الشريعة في بنغازي ودرنه، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الأمن الصادر في 19 من الشهر الجاري بتصنيف التنظيمين ضمن التنظيمات “الإرهابية”.

ويفرض المرسوم الذي نشره موقع الجريدة الرسمية الفرنسية تدابير تقييدية على التنظيمين باعتبارهما من “الكيانات المرتبطة بشبكة القاعدة”، وبمقتضاه يجري تجميد أي أموال أو ومصادر اقتصادية تعود إليهما، كما يحظر تحويلها.

ووفقا للمرسوم فإن التنظيمين على علاقة بأنصار الشريعة في تونس، ويتوفران على “شبكة دعم” فيها، كما يرتبطان بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ويديران معسكرات تدريب لـ”المقاتلين الإرهابيين” الذين يذهبون إلى سوريا والعراق.

وأشار القرار بالاسم إلى قائد تنظيم أنصار الشريعة في بنغازي محمد الزهاوي، منوها إلى أنه اسمه لم يوضع بعد على قوائم الإرهاب.

هذا ويأتي القرار الفرنسي تنفيذا لقرار لجنة العقوبات بمجلس الأمن بتاريخ 19 نوفمبر، وللقانون الأوروبي رقم 881 الصادر في 27 مايو 2002 بشأن العقوبات ضد الأشخاص والكيانات المرتبطة بالقاعدة، وتمتد صلاحيته لستة أشهر.

و كان مجلس الأمن الدولي أعلن الأربعاء ، إضافة جماعة "انصار الشريعة" الاسلامية المتطرّفة ،على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية، وذلك بسبب تورطها في الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي في 2012.

وأدرج مجلس الأمن هذه الجماعة الاسلامية على قائمته السوداء بسبب ارتباطها بتنظيم القاعدة وفرض بالتالي تجميدا لأموالها وحظرا دوليا على سفر عناصرها، وذلك نزولا عند طلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وقال بيان صحافي للجنة مجلس الأمن الخاصة بالعقوبات على تنظيم القاعدة إن "اللجنة وافقت الأربعاء على اضافة اسمين إلى قائمة الأشخاص والكيانات المستهدفة بالعقوبات المالية، وحظر السفر، وحظر السلاح، المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم (2161) لسنة 2014، الصادر تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة".

وأكدت اللجنة في بيانها "الحاجة إلى التنفيذ الصارم لنظام العقوبات على تنظيم القاعدة باعتباره أداة ذات مغزى في محاربة النشاطات الإرهابية"، حاثة جميع الدول الأعضاء على "المشاركة بنشاط في ذلك باقتراح الإدراج على القائمة للمزيد من الأشخاص والمجموعات والفعاليات والكيانات التي يجب ان تشملها تدابير العقوبات".

وقالت إنه «نتيجة للإدراج الجديد على قائمة العقوبات فإن أي شخص أو كيان يقدم دعما ماليا أو ماديا للأشخاص والكيانات الواردة في القائمة أدناه، بما في ذلك تقديم السلاح أو التجنيد، يكون معرضا للإدراج على قائمة العقوبات الخاصة بالقاعدة وهدفا لتدابير العقوبات".

و"انصار الشريعة" تنظيم يتركز وجوده خصوصا في بنغازي، ثاني كبرى مدن ليبيا ألف كلم شرق طرابلس، وقد سبق وان صنفته الولايات المتحدة كما السلطات الليبية تنظيما إرهابيا.