قُتل 84 شخصا على الأقل، وأُصيب العشرات بعد أن دهست شاحنة حشدا من الجماهير أثناء الإحتفالات بالعيد الوطني في فرنسا، يوم الباستيل، في مدينة نيس، جنوبي البلاد.

وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في خطاب إلى الأمة، إن "أطفالا ضمن القتلى في الهجوم الذي لا يمكن أن ننكر أنه إرهابي". وبدأ اجتماعا أمنيا طارئا في باريس، من المقرر أن يتوجه بعده إلى نيس.

ووقع الحادث في شارع "بروميناد دي انغلي"، الشهير في نيس، أثناء إطلاق الألعاب النارية. ووفقا للادعاء العام فإن "سائق الشاحنة قادها بسرعة لنحو كيلومترين، وسط الحشود، قبل أن تقتله الشرطة".

وعثر على أسلحة وقنابل يدوية في الشاحنة، بحسب مصادر في الشرطة. كما ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الشرطة عثرت أيضا على أوراق تشير إلى أن سائق الشاحنة فرنسي من أصل تونسي.

وقال هولاند، إنه سيمدد حالة الطوارئ المفروضة في البلاد لثلاثة أشهر، اعتبارا من السادس والعشرين من يوليو/ تموز الجاري. وكان من المفترض أن تنتهي حالة الطوارئ التي تم تمديدها مرتين عقب هجمات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال هولاند إن الحكومة "ستزيد من الاجراءات الأمنية، وستدفع بآلاف من جنود الاحتياط لمساعدة قوات الأمن".

وكان هولاند قد عاد إلى باريس قادما من مدينة أفينيون، وتوجه إلى مركز الأزمات بمقر وزارة الداخلية، لعقد اجتماع طارئ عقب وقوع الحادث، بحسب قصر الرئاسة. وأفادت السلطات بأن الهجوم أسفر عن إصابة 50 شخصا، من بينهم 18 في حالة حرجة.