أجمع خبراء أمنيون على أن حالة فراغ السلطة التي تعيشها ليبيا تمنح فرع تنظيم الدولة الاسلامية هناك فرصة مواتية للغاية كي ينمو ويزدهر ويتوسع في نشاطاته الارهابية والجهادية.
وأكد محمد الجارة، المدون الليبي الشاب، أن ذلك الهجوم الانتحاري الذي استهدف فندق "كورنثيا" في العاصمة الليبية طرابلس قبل بضعة أيام جاء ليبرز ذلك التهديد الكبير الذي تشكله الجماعات الارهابية في كافة أنحاء ليبيا.
وأضاف الجارة في السياق عينه أن هناك احتمالات بأن يقوم مقاتلو الدولة الاسلامية بممارسة بعض الضغوط بالتزامن مع شنهم هجمات ضد أهداف في طرابلس وأماكن أخرى في الجزء الغربي، بما في ذلك مدينة مصراتة الهادئة نسبياً، حيث تسعى لتوسيع نطاق تواجدها، على غرار ما سبق أن حدث في سوريا والعراق.
وأشار تقرير نشرته بهذا الخصوص اليوم صحيفة "مالطا توداي" إلى أنه وفي الوقت الذي تتواصل فيه محادثات السلام بجنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، قد يصبح التهديد الخاص بتمكن داعش من توطيد تواجده في الأراضي الليبية الخصبة للصراع الداخلي والنزاعات القبلية المسلحة أمر واقع عما قريب لاسيما في ظل ما هو حاصل من انقسام.
وأعقبت الصحيفة بلفتها إلى أن الاسلام المتشدد ليس بالأمر الجديد على ليبيا، حيث كانت أبرز جهة مقاومة مسلحة للقذافي في تسعينات القرن الماضي هي الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة، التي قضي عليها القذافي بعد حرب استمرت على مدار 10 أعوام في الجبال الخضراء.
وشدد هارون زيلين، الخبير في الشؤون الجهادية، على أن فرص نجاح تنظيم داعش في ليبيا متزايدة بشكل كبير خاصة وأنه لا توجد هناك دولة مسيطرة.