حذر عضو مجلس النواب صالح فحيمة، من الانصياع الكامل للمعالجات الأمنية التي تدار في ليبيا الآن، والتعامل معها بسلوك القطيع، بل يجب التفكير بمنطقية وعقلانية وعمق حتى لا تتحول ليبيا إلى معمل ويتحول الليبيون إلى فئران تجارب.

وقال فحيمة في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بفيسبوك، "باتيلي يحاول حرق المراحل و يقوم بما لم يسبقه اليه احد من المبعوثين السابقين ، ولكن نجاحه يتوقف على مدى قدرته على الاستفادة من التجارب السابقة وعدم اهمال خطوات سلفه التي ربما لم يكن ينقصها سوى التوفيق بين القوى العسكرية المتقاتله شرقا وغربا".

وأضاف فحيمة، "أغلب الليبيين ينظرون إلى هذه الخطوة بعين التفاؤل ولكن أخشى ما أخشاه أن يجتمع الفرقاء على هدف مؤقت سرعان ما سينفرط عقدهم بعد الوصول إليه لتظهر النار من تحت الرماد مجدداً، متداركا، ما لم تتوحد كل القوى العسكرية تحت مؤسسة نظامية حقيقية (جيش _ شرطة) وبقيادة موحدة تنضوي تحتها كل البنادق غير الشرعية  فإن خطر الاختلاف بعد بلوغ المرام وارد ومحتمل، وسيكون الشقاق حينها أعنف بمرات مما هو عليه اليوم وخير دليل ماحدث في العام 2011 حيث لا يخفى على أحد أن كل البنادق المتقاتله اليوم جمعها هدف إسقاط النظام في ذلك العام ثم اختلفت بعد أن تحقق هدفها وأسقطت الدولة برمتها ليس فقط النظام".

كما أضاف فحيمة، "لا يختلف أثنان وطنيان على رفض التدخل الأجنبي ولا على التواجد الأجنبي فوق تراب بلادنا ولكن عندما يتعلق الأمر بتصفية حسابات دولتين ترغب إحداهما في طرد الأخرى من بلادنا وبسواعد شبابنا لتحل محلها، هنا يجب الوقوف و التفكير مطولاً وطرح التساؤلات البديهية .. لمصلحة من ؟؟ و ماذا لو تخلت عنا هذه الدولة وتركتنا في مواجهة غريمتها في أوج المعركة ؟؟ هل نملك القوة الحقيقية للوقوف وحدنا لطردها ؟؟

واختتم البرلماني الليبي تدوينته قائلا: "الأمر يحتاج إلى التخلي قليلا عن العقل الجمعي و عن الانصياع لسلوك القطيع، حيث نحتاج إلى التفكير بمنطقية وعقلانية وعمق حتى لا نستفيق يوماً لنجد ليبيا وقد تحولت لمعمل وتحول الليبيون إلى فئران تجارب".