قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن "وجه ليبيا تغير تماماً عما كانت عليه قبل سقوط نظام معمر القذافي"، وفي تقرير عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ليبيا بعد "الثورة"، أضافت ان "إنتشار المحلات والأسواق يرافقه ازدهار مشاريع البناء عبر جميع مناطق البلاد، بما فيها الفقيرة والنائية، ويعزو هذا الازدهار إلى الزيادة في رواتب الموظفين الحكوميين، والتي بلغت 40 في المئة، وإلى رفع الحظر الذي كان مضروبا على السلع الغربية 40 عاما".

 ونقلت شبكة الاخبار الليبية عن الصحيفة  البريطانية قولها، انه "وسط الاضطرابات التي تشهدها البلاد، التي لا تزال المليشيات فيها سيدة الموقف، تنتشر الأسواق والمحلات التجارية لأشهر العلامات الدولية، إلى أن درجة الزائر لطرابلس يخيل لها أنه في دبي".

كما أوضحت ان "المستثمرين لا يزالون يواجهون العراقيل الإدارية الموروثة عن نظام القذافي، كما أن المستثمرين يوظفون عمالا أجانب في غالب الأحيان، لأن أهل البلاد تعودوا حسب أحد المستثمرين الكنديين من أصل ليبي، على تلقي الرواتب دون القيام بأي عمل"، مشيرةً إلى ان "أغلب هذه النشاطات المزدهرة هي توزيع المنتجات المستوردة التي تدفع أموال البلاد إلى الخارج".