شاءت الاقدار ان يتعرض الشاب الليبي احمد ميلود بن سعيد البالغ من العمر 22 سنة الى حادث مرور خطير كاد ان يودي بحياته وبعد فترة من العلاج باحد المستشفيات الليبية لم يتحسن حاله فقرر والده ووالدته التوجه به الى تونس حيث خضع للعلاج في مصحة خاصة بسوسة منطقة ساحلية في تونس وتلقى الرعاية اللازمة منذ شهر مارس 2013 .

و بعد فترة غيبوبة دامت حوالي 8 اشهر  اصبح احمد قادرا على الكلام مع بعض الصعوبة وقادرا على المشي ايضا لكن بصعوبة لانه لازال في حاجة الى عملية جراحية على احدى ساقيه حتى يتمكن من اطلاقها بصورة جيدة لتصل الى الارض وتمكنه من تغيير الخطوات المؤسف في حالة احمد انه لم ير اهله منذ فترة طويلة لان والده ووالدته قطعا الزيارة عنه بسبب عدم القدرة على دفع مصاريف العلاج ورغم محاولات المصحة في تسوية وضعه مع الهياكل المعنية من وزارة الصحة هناك والسفارة التونسية التي تكفلت بارسال المطالب لكن دون جدوى .

تكاليف العلاج بلغت 140الف دينار تونسية لان احمد يخضع للعلاج لمدة سنة وشهرين وقال زهير كمون المسؤول عن الانعاش وقسم الجراحة ان احمد عندما تم نقله الى المصحة كان في حالة سيئة جدا حتى ان احد المستشفيات الحكومية رفض علاجه لان الحالة ميؤوس منها ولكن المصحة دخلت معه في التحدي وتم تجنيد الطاقم الطبي وشبه الطبي لانقاذه من الموت وظل طيلة ثمانية اشهر في الانعاش وهاهو اليوم في حالة جيدة وللاشارة بعد كتابة المقال الاول تفاعل  اصحاب الخير مع احمد حيث اتصل احد الليبيين المقيمين في سويسرا وعبر عن نية المساعدة لتمكينه من العودة الى بلاده ولقراء البوابة نعلمكم بنشر حوار مع احمد يروي قصة نجاته من الموت واسباب حرمانه من رؤية الاحبة ورغبته في العودة الى طرابلس حيث الوالدة والاهل وقضاء رمضان هناك .