قالت إحدى الناجيات من هجوم استهدف، الثلاثاء الماضي، وفدا حكومي للتوعية بكيفية التصدي لحمى "إيبولا" في محافظة إقليم نزيريكوري، جنوب شرقي غينيا، إن 7 من أعضاء الوفد قتلوا وهم: 3 صحفيين، وطبيبين، وزعيم ديني، ونائب محافظ المنطقة، وأحد سكانها.

وأوضحت الناجية "مريم سانو" أن الوفد كان مبتعثا في مهمة رسمية توعوية للتصدّي لفيروس إيبولا، في "نزيريكوري".وفي تصريح خصّت به الراديو والتلفزيون الرسميين في غينيا، وتابعه مراسل "الأناضول"، أفادت "سانو" بأنّ 3 صحفيين وطبيبين اثنين وأحد زعماء الدين، إلى جانب نائب محافظ الإقليم وأحد سكّانه، قتلوا "بدم بارد من قبل أشخاص عديمي الضمير".

ومضت قائلة "كلّ شيء كان على ما يرام حتّى نهاية الكلمة الافتتاحية التي ألقاها ممثّلون عن السلطات في نزيريكوري، لكن ومع منتصف النهار نفسه (الثلاثاء)، انهالت مجموعة من الأشخاص الحاضرين، بصورة مفاجئة، على الوفد، متسلّحين بالهراوات والعصي والحجارة والمديات (أسلحة بيضاء)، وهو ما تسبّب في حالة من التدافع والفوضى".

وحسب المصدر، فإنّ "المحظوظون فقط من تمكّنوا من النجاة بأعجوبة من موت محقّق، بينهم محافظ المنطقة، والذي بادر بالاختباء في سيارته القديمة، وأنا حيث استطعت الاختلاط بالحشود والاختباء في أحد المنازل".

وتابعت تسرد تفاصيل الواقعة "مع قدوم الليل، خرجت من مخبئي واتجهت نحو الغابة، غير أنّ رجلا عجوزا نصحني بأن أسلك الطرق المحاذية للحقول.. وبعد أن قطعت كيلومترات من المشي على الأقدام، وقد أخذ منّي الرعب كلّ مأخذ، تمكّنت من الاتّصال بوالدي عبر الهاتف، فهدّأ من روعي وطلب مني التزام الهدوء التام".

وأضافت "في الغد (الأربعاء)، جاء أصدقاء والدي وزعيم القرية (القرية التي تقيم فيها ولم تذكر اسمها) للبحث عني، وأقلّوني إلى بلدة مبيكي (القريبة من منطقة نزيريكوري)، حيث التقيت والدي.. وكانت تلك نهاية الكابوس الذي لم أشهد مثيلا له من قبل".

وكانت  "مريم" ضمن وفد يضطلع بمهمة توعوية للتصدي لفيروس إيبولا، ويتألف من 10 أشخاص يعملون تحت إشراف حاكم منطقة "نزيريكوري".

وقتل 7 أفراد من الوفد الذي كان في زيارة إلى منطقة "نزيريكوري"، جنوب شرقي غينيا، على يد مواطنين من بلدة "وومي" المجاورة، حسب ما أعلن عنه "الحسيني ماكانيرا كاكي" وزير الاتصالات، مساء أول أمس الخميس عبر الإذاعة الرسمية الغينية.

وبشأن أسباب مهاجمة بعض أهالي القرية للوفد، قال شهود عيان إن شائعات ترددت بأن سبب الهجوم يتمثل في "تحضير الوفد لعملية رش للقرية (بمواد مطهرة تقلل من خطر الإصابة بفيروس إيبولا)"، وهو ما رفضه الأهالي.