أكد رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية أحمد الوكيل انخفاض التبادل التجاري بين ليبيا ومصر من مليار و377 مليون دولار فى 2013 إلى 455 مليون فقط الان، وذلك بسبب عدم فتح اعتمادات وتأخر سداد المديونيات إلى جانب معوقات عبور الحاويات.

وأضاف الوكيل في كلمته خلال لقائه وفد ليبي رفيع المستوى أنه من غير المقبول أن ينخفض عدد الاستثمارات الليبية فى مصر بنسبة 25% لتصبح 511 شركة فقط برأس مال مصدر 4 مليار دولار ومساهمة 2,4 مليار دولار فقط.

ودعا الوكيل بحسب المكتب الإعلامي للغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية إلى إعادة تفعيل نشاط شركة ليبيا للاستثمارات الخارجية التى كان لها الدور البارز فى الاستثمارات الليبية وكذا محفظة ليبيا للاستثمار التى بدأ تفعيلها.

أشار الوكيل إلى أنه من غير المقبول أن تكون الاستثمارات المصرية فى ليبيا 520 مليون دولار فقط في ظل الإقبال على مراحل إعادة الإعمار كما دعا إلى السعي لإعادة أكثر من 2 مليون من أبناء مصر الذين كانوا يعملون مع الليبين فى مختلف مناحى الحياة.

وشدد الوكيل على أن ليبيا ومصر كانا أمة واحدة منذ 5300 سنة حتى فصلهما الملك مينا عندما وحد قطري مصر، وتوحدت الشقيقتين عدة مرات تحت حكم ملوك ليبيا فى 880 قبل الميلاد، ثم فى عصر الدولة اليونانية والدولة الرومانية ثم فى ظل الفتح الاسلامى لتستمر الوحدة حتى الدولة العثمانية، لتعود مرة اخرى فى العصر الحديث عند محاولة إنشاء اتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وليبيا وسوريا فى 1971 والذى وافقت عليه شعوب الدولتين فى استفتاء عام بأكثر من 98%.

وأضاف الوكيل أنه في جميع الأوقات، كان الشعبين الليبي والمصري شعبا واحد، يتحركوا ويتفاعلوا دون أي حدود، فنرى ملايين المصرين فى ليبيا ومئات الالاف الليبين في مصر.

وأردف الوكيل أن ليبيا ومصر تسعيا جاهدتين على إعادة هذه الوحدة، بدور فاعل من القطاع الخاص، لتنمية التجارة البينية، والاستثمارات المشتركة، وخلق فرص عمل.

وأفاد الوكيل بأنه لابد أن نتجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، ونبداً فوراً فى العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، لما فيه صالح البلدين.

وأشار الوكيل إلى أن مصر انتهت من دراسات إنشاء مركز لوجيستى عالمى بجوار منفذ السلوم بمنطقة الهضبة، وذلك ليس فقط بهدف دعم التجارة البينية، ولكن والأهم دعم صادرات البلدين إلى دول الجوار، والتى ستتنامى مع إعادة تشغيل الطريق المتوسطى الدولى من بورسعيد إلى كازابلانكا، الذى يتكامل ويتعامد مع طريق الإسكندرية كيب تاون، ودعا إلى العمل فى الطريق المحورى من جنوب مصر مرورا بجنوب ليبيا إلى تشاد إلى الدول الحبيسة فى وسط إفريقيا ومنها الى داكار، لربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي.

وعقد اللقاء بحضور قنصل عام ليبيا بالإسكندرية صالح خطاب الساعدي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة بنغازي، صالح العبيدي ورئيس اتخاذ الغرف التجارية الليبية محمد الرغيض ورئيس مصلحة الجمارك المصرية، الشحات غتوري وعدد من أعضاء غرفتي التجارة والصناعة بليبيا وغرفة الإسكندرية، وقيادات الجمارك الليبية والمصرية كما شارك أيضا رئيس غرفة الإسكندرية، أحمد صقر نائب وأعضاء مجلس الإدارة بغرفة الإسكندرية شريف الجزيري ومحمود مرعي، وهاني شمسية ومحمد حفني، والبديوي السيد، وكرم كردي وعمرو مصيلحي.