التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، وزعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس، يوم أمس الأحد، برئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، وذلك ضمن المساعي المبذولة لتشكيل حكومة جديدة.

وعقب اختتام اجتماعهما، أصدر حزبا الليكود وأزرق أبيض، بيانات متطابقة تقريبًا، جاء فيها أن الزعيمين ناقشا "الخيارات السياسية القائمة".

وقالت البيانات: "تم الاتفاق أيضا على أن فرق التفاوض سوف تظل على اتصال". وأضاف حزب "أزرق أبيض" في بيانه، أنه من المتوقع عقد اجتماع آخر بين زعيمي الحزبين.

ويتبقى لغانتس، 28 يومًا لتشكيل ائتلاف كما أتيحت لنتانياهو ذات المهلة، إلا أنه فشل في تشكيل حكومة.

وتعد المهمة صعبة حيث لم يحصل أي من حزب "أزرق أبيض" بزعامة غانتس أو الليكود بزعامة نتانياهو، على الأغلبية المطلوبة المقدرة بـ61 نائبًا لتشكيل حكومة أغلبية.

وجاء هذا الجمود بعد الانتخابات العامة التي جرت في 17 سبتمبر (أيلول)، وهي الثانية خلال نصف عام.

ودعا كلا المرشحين، وكذلك الرئيس رؤوفين ريفلين، إلى تشكيل حكومة وحدة تضم حزبيهما، لكن المتنافسين لهما شروط متعارضة من أجل ذلك.

كما يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، اليميني أفيغدور ليبرمان، الذي رفض تأييد أي من المرشحين.

ومن المقرر، أن يلتقي جانتس مع ليبرمان، غدًا الاثنين، ومع زعيم الاتحاد الديمقراطي اليساري نيتسان هورويتز، بعد غد الثلاثاء.

يشار إلى أن حزب غانتس، كان رفض المشاركة في حكومة وحدة بقيادة نتانياهو، كما رفض عقد اجتماع معه بسبب إجراء تحقيقات فساد بحقه. ومن المتوقع أن يعلن النائب العام عن قراره قبل نهاية العام.

وكان نتنياهو، وقع اتفاقًا مع الأحزاب اليمينية والمتشددة التي تدعمه، يقضي بألا يدخل أي حزب في أي تحالف دون بقية هذه الأحزاب.