لن يحتفل مسلمو السنغال بعيد الفطر في نفس اليوم هذا العام بسبب اختلاف في عملية رصد هلال شهر شوال، يعيد نفسه مرارا مع كل سنة.مساء أمس الأحد، أعلنت "تنسيقية مسلمي داكار" (سي آم دي)، وهو هيكل مستقل يتكون من أئمة لا ينتمون إلى الأخويات الدينية، أن اليوم الاثنين هو أول أيام عيد الفطر في السنغال.

وبررت التنسيقية قرارها لوسائل إعلام محلية بأنها تمكنت من رؤية هلال العيد من منطقة الشمال السنغالي بالإضافة إلى تمكن عدة دول عربية من رؤيته مثل العربية السعودية و مصر.

وجاء هذا التصريح في وقت تعتزم فيه أغلبية مسلمي السنغال ممثلة في "اللجنة الوطنية للتشاور حول الهلال القمري" (حكومية) القيام بعملية الرصد مساء اليوم الاثنين.وبذلك، يكون أول أيام العيد في السنغال إما يوم غد الثلاثاء أو بعد غدا الأربعاء، بناء على نتائج هذه اللجنة الحكومية.

وكانت "اللجنة الوطنية للتشاور حول الهلال القمري" (كوناكوك) قد أعلنت يوم الاثنين 30 يونيو/حزيران أول أيام شهر رمضان، فيما بدأ شق من مسلمي السنغال صيامهم يوم 29 يونيو/حزيران.

ويواجه مسلمو السنغال في كل عام مشكل عدم التوافق حول عملية رصد الأهلية المعلنة للمواسم الدينية بين مجمل الطوائف، حتى قبل إنشاء "اللجنة الوطنية للتشاور حول الهلال القمري" التي كان الهدف من تشكيلها، القطع مع هذه الاختلافات.

عام 2012، كان "سرجين سيدي مختار" "خليفة" "المريديين" (طائفة دينية) قد طلب من أتباعه اعتماد ما ذهبت إليه الـ "كوناكوك" في عملية رصد الهلال الذي تزامن مع يوم الاثنين حينها، فيما احتفلت طائفة "عباد الرحمان" بالعيد يوم السبت وقررت طوائف أخرى الاحتفال بالعيد يوم الأحد، بحسب وكالة الأنباء السنغالية.